السمنة

مقدمة عن الرجيم

السمنة أصبحت ظاهرة تستحق البحث حيث زاد معها العديد من الأعراض والأمراض كالصعوبة فى النوم وصدور اصوات أثناء النوم "الشخير" وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والجلطات القلبية والدماغية والسكر بالدم وزيادة نسبة الأصابة بالسرطان والنقرص وهشاشة العظام وتأكل الغضاريف وتكيسات المبيض واضطرابات الدورة الشهرية للسيدات وأمراض الجهاز الهضمى والتعب المزمن والأنيميا ، فتذكرنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المعدة بيت الداء".

كل بيت يعانى أحد أفراده من البدانة أو زيادة الوزن وعند سؤال أى بدين عن خبرته فى إنقاص الوزن لقال لك إنه حاول عدة مرات التخلص من هذا الحمل الزائد فلم يترك باب عيادة أو مركز إنقاص الوزن إلا وطرقه أو ريجيما حصل عليه من جريدة أو مجلة أو تليفزيون إلا وطبقه وكانت النتيجة مرضية فى بداية الأمر ولكنه سرعان ما استعاد ما فقده من وزن بل وزاد عليه، ومع تكرار تلك المحاولات الفاشلة تخطى وزنه النسب المقبولة وانضم الى نادى البدناء.

فالسمنة مرض مزمن لن نتخلص منه إلا بتغيير العادات الغذائية الخاطئة وادارة نظام صحى كتثبيت مواعيد تناول الطعام ونوعياته وتغيير طرق الطهى مع توحيد طعام الأسرة واكتساب عادات سليمة وممارسة الرياضة يوميا خلاف تلك التى طوى عليها الزمن، ولن يتم ذلك إلا من خلال طبيب متخصص ومعتمد فى مجال التغذية يستطيع أن يقيمّ الحالة الصحية لكل بدين ويحدد السبب العلمى وراء زيادة وزنه وسبب مقاومة جسمه للعلاج مع عمل فحوصات ضرورية كتحليل محتويات الجسم للكشف عن وزن الدهون والعضلات والسوائل وعمل تحليل للدم لمعرفة مستوى السكر والكوليسترول والغدة الدرقية والكورتيزون وكذلك تحليل الميتابوليزم للتعرف على الخلل فى التمثيل الغذائى.

فما السمنة الا مؤشر (كالترمومتر) عن اضطراب فى ميزان الطاقة وإهمالة سيدمر جميع خلايا الجسم ويسرع من احتمالات الإصابة بالأمراض المزمنة كالسكر والضغط والقلب وتصلب الأوعية الدموية والشرايين والسرطان وسائر أمراض العصر الحديث. وعلى طبيب التغذية تشخيص ومعرفة سبب الخلل والعمل على علاجه بالأساليب العلمية المتعارف عليها وليس عن طريق ورقة ريجيم يتبادلها الجميع وتنتقل من يد إلى يد، وذلك لرغبتنا فعلاً فى التخلص من الوزن الزائد والأمراض المزمنة المصاحبة للسمنة.


ليست هناك تعليقات: