محيط الوسط والأرداف وتوزيع الدهون بالجسم

محيط الوسط والأرداف وتوزيع الدهون بالجسم.

يعتبر محيط الوسط من القياسات الهامة لأنها تحدد نوع السمنة، فالسمنة نوعان سمنة البطن (التفاحة) وسمنة الجزء السفلى (الأرداف). فى الرجال يجب أن لايتعدى محيط الوسط (البطن) 102 سم وللأناث 88 سم. وجد ايضاً الباحثون فى جامعة كولومبيا بأمريكا أن حجم الوسط يعتبر مؤشر اكثر علاقة لزيادة مخاطر الإصابة بتصلب شرايين القلب والأزمات القلبية.

وكما اشرنا أن الصعود على الميزان لا يبين إن كان ذلك الشخص ذا الوزن الزائد هل الزيادة بسبب ارتفاع فى وزن الدهون او العضلات وحتى السوائل. ولذلك تم توضيح اهمية اجراء تحليل محتويات الجسم لنتعرف على كمية الدهون وباقى مكونات الجسم ومقارنتها بالنسب الطبيعية. فتحليل الدهون سيحدد اجمالى وزن الدهون بالجسم ولكنه لن يحدد توزيع الدهون فى الجسم. وبالتالى ليكتمل التعريف الصحيح للسمنة لابد من معرفة توزيع الدهون التى يختلف توزيعها سواء فى المنطقة اسفل او اعلى الجسم، او حتى تحت الجلد او حول الأحشاء (الأعضاء) وهل هناك اختلاف فى توزيع الدهون حسب الجنس او السن. فكل مرحلة عمرية تتميز بتغيرات هرمونية مصاحبة للتغيرات فى توزيع الدهون سواء لدى الذكور او الإناث. فالرجال غالباً ما يكون توزيع الدهون فى منتصف الجسم (الكرش) .

السن والجنس والهرمونات تؤثر فى توزيع الدهون بالجسم فالأنسولين يساعد على ترسيب الدهون حول الأعضاء فى منطقة البطن واما هرمون الأستروجين يساعد على ترسيب الدهون تحت الجلد.

السمنة الذكرية:

سمنة منطقة البطن، السمنة العلوية او شكل التفاحة اما النوع الثانى من السمنة المنتشرة بين النساء وهى سمنة الجزء الأسفل من الجسم فى منطقة الأرداف.

السمنة الأنثوية:

سمنة الأرداف، سمنة الجزء الأسفل من الجسم او شكل الكمثرى النوع الأول (الذكرى) يكون اكثر فتكاً وضررا للصحة والقلب من النوع الثانى.

أشارت بعض الأبحاث أن حجم الدهون تختلف حسب أماكن تواجدها فالدهون فى منطقة البطن والأحشاء تكون أكبر حجماً وأقل عددا وأسهل استجابة عند اتباع نظام غذائى وعلى النقيض الدهون فى منطقة الأرداف تكون أقل حجماً وأكثر عدداً مما يتطلب مجهود اضافى لاستجابتها.

وهذا التقسيمة السابقة تصف توزيع الدهون سواء كانت أعلى أو أسفل الجسم ولاتشمل الدهون المتوزعة حول الأعضاء Visceral adiposity او تحت الجلد subcutaneous adiposity مرفق صورة توضح توزيع الدهون حول الأعضاء وبالطبع تعتبر الأشد ضرراً من الدهون الموجودة تحت الجلد. يتم الكشف عنها عن طريق جهاز CT or MRI وتستخدم هذه الطرق فى مراكز الأبحاث وليس فى مراكز انقاص الوزن او العيادات الخاصة. وهناك سمنة أخري تحدث نتيجة لزيادة عدد الخلايا الدهنيه وتكون أكثر حدوثاً فى مرحلة الطفولة.

مع زيادة الوزن وزيادة فى حجم البطن وبروز الكرش يزداد تدفق الدهون الثلاثية والكوليسترول والسكر مما يزيد من فرص الاصابة باعاقة قلبية وقد أطلق مصطح متلازمة الميتابوليزم ليصف تلك الحالة لسرعة التدخل العلاجى قبل فوات الأوان




ليست هناك تعليقات: