حساسية الجلد عند الأطفال

حساسية الجلد لدى الأطفال هي مرض مزمن متكرر الحدوث يصيب الجلد، وتتراوح شدته من خفيف إلى شديد جدا، وتظهر غالبا في الشهور الأولى من عمر الطفل، كما تظهر بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين لديهم سجل عائلي في الإصابة بأنواع من التحسس المعروف بـ (Atopy).

حساسية الجلد لدى الأطفال
Atopic Eczema

حساسية الجلد لدى الأطفال Atopic Exzema :


حساسية الجلد لدى الأطفال هي مرض مزمن متكرر الحدوث يصيب الجلد، وتتراوح شدته من خفيف إلى شديد جدا، وتظهر غالبا في الشهور الأولى من عمر الطفل، كما تظهر بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين لديهم سجل عائلي في الإصابة بأنواع من التحسس المعروف بـ (Atopy).


وكلمة (Atopy) هنا تستخدم للتعبير عن حالات التحسس مثل الربو (Asthma)، حمى القش (Hay Fever)، وحساسية الجلد لدى الأطفال (Atopic Exzema).


كما أن بعض الدراسات قد أثبتت أن حساسية الجلد لدى الأطفال تصيب طفلا واحدا من بين كل خمسة أطفال، كما أنها من أهم الأمراض التي تشكل عبئا ماديا على قطاع الصحة في كثير من الدول المتقدمة.


أعراض حساسية الجلد لدى الأطفال:
مرض حساسية الجلد لدى الأطفال لا يشكل خطرا على الحياة، وتتراوح أعراض المرض من شخص إلى آخر، وتعتمد في بعض الأحيان على حدة المرض وسن المريض، فلدى الرضع والأطفال يظهر عادة على الوجه والمرفقين أو الركبتين، وقد يمتد ليظهر في مناطق أخرى. أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنا فيقل ظهوره في الوجه ويكثر على اليدين والرقبة وخلف الركبتين والكاحلين.

وتظهر حساسية الجلد لدى الأطفال في غالب الأحيان على شكل جفاف في الجسم مع طفح جلدي محمر ناتج عن الحكة الشديدة التي يسببها جفاف البشرة، وتؤدي الحكة في الغالب إلى تقشر الجلد ورشحه وتشققات قد تعرض المريض إلى التهابات جرثومية ثانوية. وفي الحالات الشديدة لحساسية الجلد لدى الأطفال قد يتأثر نوم الطفل وحالته النفسية، كما قد تؤثر في تحصيله الدراسي، كما أن نوم الوالدين قد يتأثر، وبالتالي قد يؤثر على علاقة الأسرة والعمل، ولكن في حالات نادرة.

مسببات حساسية الجلد لدى الأطفال:

إن السبب الرئيسي المسبب لهذه الحالة غير معروف حتى الآن، لكن أثبتت الدراسات أن الاستعداد الوراثي يشكل عاملا أساسيا للإصابة بحساسية الجلد لدى الأطفال، حالة مثل حال أمراض السكر وتصلب الشرايين، فنجد أن هناك استعدادا عائليا للإصابة بهذه الأمراض. ومن أهم العوامل المسببة لظهور الطفح الجلدي هو جفاف البشرة.


وجفاف البشرة له مسببات عديدة منها: الإكثار من غسل الجسم بالماء واستخدام الصابون. كما أن هناك عوامل مهيجة مثل الغبار المنزلي، حبوب اللقاح، المنظفات والمعطرات المنزلية والملابس الصوفية، ووجود الحيوانات الأليفة في المنزل، كما أن البعض قد يلحظ سوء الحالة عند التعرض لضغوط نفسية.


هل حساسية الجلد لدى الأطفال مرض معد؟

حساسية الجلد لدى الأطفال ليست مرضا معديا، لكن إذا حدث أن أصيب المريض بالتهابات جرثومية ثانوية، وهو معرض أكثر من غيره نتيجة لخلل الجلد الوظيفي، فإنه قد ينقل عدوى الالتهابات إلى شخص سليم، لذا يجب مراجعة طبيب مختص إذا ما تغير شكل المرض أو أصيب المريض بأعراض مصاحبة.


كيف يتم تشخيص حساسية الجلد لدى الأطفال؟

زيارة الطبيب المختص هي الخطوة الأهم في تشخيص المرض، ويتطلب ذلك فحص المريض فحصا شاملا مع أخذ السجل العائلي والمرضي، ويعتمد الطبيب في التشخيص على أعراض المرض، كما قد يجري بعض الأطباء بعض التحاليل المخبرية.

علاج حساسية الجلد لدى الأطفال:


من الضروري أن يعلم الأهل أن حساسية الجلد لدى الأطفال هو مرض مزمن، ومتكرر الحدوث، وقد يستمر في حالات نادرة إلى ما بعد سن البلوغ، لكن في الأغلب تختفي أعراض المرض في السنين الأولى من العمر أو عند سن البلوغ، ولكن يعتمد الأطباء على وضع الحالة تحت السيطرة، وتقليل الشعور بالحكة لكسر الحلقة الجهنمية من الحكة وظهور الطفح. ولذلك يجب تثقيف الأهل والمريض بأهمية الامتناع عن الحكة، ويعول الأطباء في ذلك بشكل رئيسي على مضادات الجفاف والكريمات المرطبة، كما يمكن استخدام مضادات للحكة مثل مضادات الهستمين المهدئة، كما أن استخدام الكمادات الرطبة الموصوفة من قبل الطبيب تساعد كثيرا في تخفيف حدة الحكة وإعطاء المريض فرصة لنوم أكثر هدوءا.


وتوجد حاليا أدوية جديدة وفعالة خالية من مادة الكورتزون، وفي الحالات الشديدة يمكن استخدام العلاج الضوئي، أما فيما يخص الكورتزون موضعيا فهو دواء ضروري وفعال لكن يجب أن يكون تحت إشراف طبي.
الموضوع التانى
تعد الأكزيمة التأتبية مرضاً شائعاً، حيث تصيب 15% من الأطفال و10% من البالغين. وهي إحدى الحالات التأتبية بالإضافة إلى الربو وحساسية الأنف، كما أن القابلية للإصابة بالأكزيمة التأتبية تزيد مع تعرض الشخص المهيأ وراثياً لمثيرات بيئية.

وتظهر الأكزيمة التأتبية في العادة بين سن 3 شهور وسنتين بحيث يبدأ الطفح على الوجه والجذع وأحياناً الأطراف ثم يتمركز في المناطق أمام المرفق وخلف الركبة. وفي العادة يكون الجلد حاكاً وشديد الجفاف.

الأكزيمة التأتبية - خلف الركبة

و يكون لدى المرضى شحوب بالوجه. ويتسبب الطفح في حكة كما يكون الطفل عكر المزاج. ويكون مصحوباً بجفاف الجلد. أما لدى البالغين فيظهر الطفح بشكل مشابه للأطفال أو يظهر على شكل التهاب جلدي باليد Hand Dermatitis.

الأكزيمة التأتبية

*ما هي المعايير التشخيصية للأكزيمة التأتبية؟

- حالة جلدية حاكة أو تاريخ حك أو فرك للجلد لدى الطفل.

- تاريخ حكة في ثنيات الجلد، مثل ثنيات المرفقين أو خلف الركبتين، أو أمام الكعبين أو حول الرقبة (أو الخدين في الأطفال تحت سن 4 سنوات).

- تاريخ ربو أو حساسية الأنف أو تاريخ مرض تأتبي في الأقارب من الدرجة الأولى بالنسبة للأطفال تحت سن 4 سنوات.

- حالة جفاف عامة بالجلد خلال السنة الماضية.

- أكزيمة مرئية بمناطق الثنيات أو أكزيمة تصيب الخدين أو الجبهة والسطح الخارجي للأطراف في الأطفال تحت سن 4 سنوات.

*كيف يتم علاج الأكزيمة التأتبية؟

وتتفاوت شدة الطفح كما قد يتفاقم بسهولة مع حدوث إنتان (عدوى) بكتيرية ثانوية. وعلى الأطفال المصابين بالأكزيمة التأتبية تجنب الاحتكاك بالناس المصابين بقرح البرد (هربس الشفة) cold sores لأن إنتان الهربس البسيط يسبب طفحاً شديداً جداً يعرف بالأكزيمه الهربسيه.

إن مآل الأطفال المصابين بالأكزيمة التأتبية جيد بشكل عام بحيث تتحسن الحالة مع الزمن. وقد يعود الطفح للظهور فيما بعد، خصوصاً إذا تعرض الجلد لمثيرات بالعمل في وظيفة غير مناسبة.

يشمل علاج الأكزيمة

التأتبية ما يلي:

- الستيروئيدات الموضعية (مراهم وكريمات).

- الملينات (كريمات ومراهم الترطيب).

- الأدوية المهدئة للحكة وأهمها مضادات الهستامين المنعسة

- ملينات الحمام bath emollients وبدائل عن الصابون

- التغلب على دورة الحكة والخدش itch-scratch cycle.

- ومن المهم جداً قص الأظافر بشكل أسبوعي أو وضع قفازات أو حتى جوارب في يدي الطفل للتقليل من الضرر الذي تحدثه الحكة على الجلد.

- مقاومة البيئة المعادية.

- مضادات الالتهاب غير الستروئيدية الموضعية مثل التاكروليمس Tacrolimus والبميكروليمس Pimecrolimus.

- في بعض الحالات يصف الطبيب مضاد حيوي عن طريق الفم.

- في الحالات الشديدة يمكن استخدام العلاج الضوئي أو الاستيروئيدات (الكرتزونات) الفموية.

الاستحمام والأكزيمة

يجب على مرضى الأكزيمة العناية بجلدهم. إن الاستحمام يقلّل من تعشيش colonization البكتيريا لكن الصابون قد يكون مهيجاً.

ينبغي للمرضى أخذ حمام دافئ وليس ساخناً كما ينبغي تجنب الصابون واستعمال بدائل عنه.

ينبغي عدم فرك الجلد ويحسن استخدام حمام بملين، ويجب تجفيف الجلد عن طريق التربيت (اللمسات الخفيفة) وليس بالفرك الشديد.

وإذا رغب المريض في وضع الستروئيد (الكرتزون) فينبغي عمل ذلك مباشرة بعد الاستحمام عندما تكون هناك أقصى درجات رطوبة الجلد، أو بعد 20 دقيقة من وضع الملين.

إن الإجازات والتعرّض المعتدل للشمس ذات فائدة جيده.كما يجب على المريض أخذ دش بعد الخروج من المسبح لإزالة المهيجات من جلده مثل الكلور.

التغلب على دورة الحكة والخدش في الأكزيمة

من المهم جداً اتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف دورة الحكة والخدش، فيجب تقليم الأظافر للتقليل من الضرر الناتج عن الحك. ونقترح التربيت (اللمسات الخفيفة) على الجلد كبديل عن الحك.

يجب على المريض ارتداء ملابس قطنية أو مواد ذات محتوى عال من القطن وذلك لتقليل التهيج.

ينبغي تشجيع الاستغناء عن مساحيق الغسيل المعطرة أو القوية، كما أن أعطاء فترات علاجية (كورسات) قصيرة من مضادات الهيستامين المسكنة (المنعسة) sedative قد يكون ذا فائدة في التقليل من الحكة.

إن دلك الملينات مفيد كما أنه قد يقلّل من التهيج الحاصل بسبب الآليات الالتهابية والعصبية.

مقاومة البيئة المعادية

إن فضلات سوسة غبار المنزل house dust mite قد تلعب دوراً جزئياً في الأكزيمة التأتبية لذا يجب محاولة تقليل عددها بالمنزل، ولكن يجب أن تبقى الكلفة المادية وتغيير نظام المنزل الناتجين عن ذلك ضمن حدود المقبول.

وهذه الطرق تشمل:

- المحافظة على التهوية الجيدة بالمنزل.

- إزالة الغبار باستخدام قطعة قماش مبللة.

- تكرار التنظيف بالمكنسة الهوائية.

- استبدال السجاد بالبلاط المشمع أو السيراميك.

- استخدام أغطية مخدات ومراتب مضادة للغبار dust- proof.

يفضل استخدام الأغطية القطنية على الصوفية. كما أن زيادة الرطوبة في المنزل ذات فائدة كبيرة وذلك إما باستخدام جهاز مرطب humidifier أو وضع إناء به ماء في غرفة النوم.

إن لشعر الحيوانات دوراً مفاقماً ويفضل إبعاد الحيوانات ذات الفراء عن غرفة نوم الطفل.

العلاجات الجهازية للأكزيمة التأتبية الشديدة:

جميع هذه العلاجات لا تعطى للحالات الشديده والتي لم تستجب للعلاجات الموضعية، كما ينبغي أن تكون تحت إشراف استشاري الأمراض الجلدية وبمتابعه دقيقة وتشمل الآتي:

- العلاج الضوئي phototherapy.

- العلاج الضوئي الكيميائي photochemotherapy.

- السيكلوسبورين Cyclosporin.

- الستروئيد ( الكرتزون) عن طريق الفم.
الموضوع التالت

يوجد عدة أنماط من الطعام التي تسبب أكزيما أو تعمل كعامل مثير للآفة الجلدية. أنواع حساسية الطعام هي من النمط "I" الذي ينجم عن تحرر الهيستامين من الخلايا البدنية (Mast cells)، ويؤدي ذلك إلى التهاب وزيادة نفوذية الأوعية الدموية.
جزئيات الطعام قد تمر عبر جدار الأمعاء إلى الدورة الدموية، المريض المصاب بحساسية الطعام قد يكون لديه أضداد" IgE مع IgG و Ig M ".
الحمية باستعمال الأطعمة القليلة التحسس تفيد وتجرب عملياً.
بعض الأطفال قد يستفيدوا من أنواع وجبات معروفة مثل البطاطا والجزر والتفاح المسلوق، زيت الزيتون وحليب الصويا. أنواع أخرى من الطعام قد تكون مفيدة هي الأرز، طحين الأرز، الملفوف، الرواند، المارغارين، ولحم الضأن هذه الأنواع قد تحضر وتستخدم كبديل وكتجربة.
حليب الأم: هو أفضل طعام للطفل، لايوجد أي نوع من الطعام يمكن أن يعتبر كبديل عن حليب الأم إذا استطاعت الأم أن توفره بانتظام لوليدها.
تحدث حساسية الطعام غالباً عند الرضع والأطفال بسبب وصول المستضدات الطعامية من الأمعاء إلى الدورة الدموية. الرضع خاصة المواليد لأبوين مصابين بالحساسية الاستشرائية يجب أن يتغذي فقط على حليب الأم على الأقل في الأشهر الستة الأولى.
يعتقد أن حليب الأم يحوى عدة عوامل تقلل من نفوذية المواد المهيئة للحساسية من الأغشية المخاطية للأمعاء عند الوليد وتخفض بذلك مرور المستضدات إلى الدورة الدموية. حليب الأم يحمى الطفل كذلك من الالتهابات المعدية المعوية والتهاب القولون عند الوليد.
أنواع معينة من الطعام قد تسبب مرض الشقيقة وقد يكون ذلك ناجماً عن عدم مقدرة نسيج الدماغ على تحطيم الأمينات الغذائية بسبب نقص انزيمات انتقائي.
أنواع مختلفة من الطعام مثل حليب البقر، البيض، الأطعمة البحرية، الحبوب، الشوكولاته وبعض المواد الأخرى قد تسبب الحساسية.
يجب عدم الخلط بين حساسية الطعام وعدم قدرة الطفل على تحمل الغذاء.
عدم تحمل الغذاء قد يكون مفاجئاً بعد تناول الطعام المتوقع أو متأخراً.
دور الطعام في إحداث أوتفاقم الأكزيما يختلف من حالة لأخرى. عدة ارتكاسات أرجية أو معدية معوية تساهم في الاستجابة الشاذة للطعام.
بروتينات الطعام هي الأكثر شيوعاً مثل بروتينات البيض والحليب.
الحبوب، الحليب وبعض أنواع العصيرات مثل البرتقال والمانجو قد تلعب دوراً مهماً كمادة مؤرجة.
إذا ساهمت الحساسية للطعام في تفاقم الاكزيما الاستشرائية فإن المستضدات يجب أن تنفذ من الأمعاء وتصل إلى الجلد عبر الدورة الدموية أو يمكنها تفعيل الخلايا اللمفاوية أو الأسسات التي تكون مرتشحة بشكل تالي في الجلد المؤهب.
الحدوث المحتمل لعوز "IgA " العابر قد يكون أيضاً عامل مؤثر.
أي خلل في تركيز "IgA "يزيد احتمال نفوذ مضادات الطعام واحتمال حدوث التحسس.
الترافق المحتمل بين حساسية الطعام والاكزيما الاستشرائية قد يكون سببه عامل مسيطر غير مناعي أو زيادة في نفوذية مخاطية الأمعاء.
علاقة الطعام بالاكزيما الاستشرائية: قد ينجم ذلك عن عدة عوامل هي:
الهيستامين: ينجم عن بياض البيض والجبن ـ الفريز والسمك والطعام المعلب.
الثيامين: قد ينجم عن بعض أنواع الطعام مثل الخميرة في الخبز ـ الحلويات والجبنة.
الكافئين: يوجد في الشاي والقهوة والكولا والشوكولاته.
تارترازين: هو ملون غذائي يستخدم كثيراً في صناعة الطعام والشراب، شاي الأعشاب، كراوية والعلكة قد تسبب ارتكاس جلدي.
الصفصفات: متوفر في الطعام الطبيعي مثل الفواكه الحامضة، التفاح، الموز والعنب ـ الفريز، الخل، عرق السوس أو في إضافات بعض الأطعمة مثل الكريما والمثلجات والعلكة ـ المربي ـ الجل والعصيرات.
الصفصافات في الطعام أو الدواء قد تفاقم وتثير وذمة عرقية والربو الشعبي.
النترات: متوفرة في الأطعمة المحفوظة.
الجلوتين: في القمح والذرة والشعير والشوفان يحدث الداء الولاقي بسبب عدم تحمل الجلوتين وربما لايشخص لعدة سنوات بسبب الشذوذات المناعية أضداد الجليادين والأضداد الجوالة التي يمكن تحديدها في بعض المرضي.
الجلوتين يؤذي بطانة الأمعاء الدقيقة مؤدية لسوء امتصاص الطعام.
إذ يتظاهر ذلك بإسهال، فشل نمو وفقدان الوزن، وفقر دم وأمراض عظمية.






الشفاء من هذه الأعراض عادة سريع باستخدام الحمية بالأطعمة الخالية من الجلوتين.
الحليب: المتزامنة أو الحساسية قد يسببها الحليب كما إن نقص اللاكتيز قد يؤدي لعدم تحمل حليب البقر.
يؤثر حليب البقر بشكل رئيسي على الرضع ذوي التغذية بالزجاجة ويتظاهر بالقئ وإسهال ومغص وأكزيما.
بدائل حليب البقر: هو حليب الصويا، حليب الماعز أو الغنم. مؤرجات حليب البقر أو الصويا المبتلعة ذات دور كبير في إثارة ارتكاس أرجي في المريض المصاب بأكزيما استشرائيه خاصة عند الأطفال.
يوجـد ارتكاسـات كذلك قـد ينجم نتيجة لتحرر الهيسـتامين والأمينات الموسـعة للأوعية الدموية.
المركبات السامة: السموم متوفرة بأشكال معينة في الطعام مثل سم السمك البحري المداري.

المظاهر السريرية لحساسية الطعام:
قد يحدث الارتكاس التحسسي مباشرة بعد تناول الطعام أو متأخر لفترة أطول أو أقصر.

مظاهر الارتكاس الغذائي الفوري:
تورم الشفاه واللسان
ارتكاس شروي قد يصبح معمماً
مظاهر معدية معوية: إقياء ـ إسهال ـ مغص بطني
تنفسية: قد يثار الربو ببعض أنواع الطعام
المظاهر التحسسية: قد تتلو مباشرة تناول نوع معين من الطعام ناجمة عن تأثير مباشر على مخاطية الفم أو ارتكاس مترابط بـ IgE . هذا النوع من الارتكاس يحدث خلال وقت قصير من تناول الطعام المتهم مثل البروتين الكامل بالحليب والبيض والبازلاء والسمك والقواقع والفريز والشوكولاته والبندق والطماطم والقمح الكامل في الحبوب والخبز.

مظاهر الارتكاس الآجل:
يختلف الارتكاس التحسسي حسب عدة عوامل:
العمر، النوع، كمية المحسس، استعداد المريض.
المظاهر الجلدية: تحدث بعد عدة ساعات أو حتى عدة أيام بسبب تحطم مركبات البروتين الكامل، هذه الأشكال من المؤرجات لا تنتج ارتكاس آني غير أن تكرار تناول هذه الأنواع من الطعام قد يثير أضداداً كافية لإنتاج ارتكاس تحسسي فيما بعد.
هذه المحسسات مثل الحليب والشوكولاته والبيض والكولا والطماطم، الذرة والقمح وقلويات الطعام والبازلاء.
المظاهر المعدية المعوية:
إقياء ـ استرجاع الطعام عند الرضع.
مغص، إسهال، إمساك بشكل تناذر القولون الهيوج.
إسهال دهني ـ إعتلال الأمعاء مضيع للبروتين وإعتلال الأمعاء في حالات حساسية حليب البقر.
المظاهر الجلدية: الآفات الجلدية قد تكون أكزيمائية، شروية ووذمة عرقية، شدة الارتكاس تعتمد على عدة عوامل هي بشكل رئيسي نوع الطعام المسبب للحساسية وقابلية المريض.
عند وجود تحسس لنوع خاص من الطعام فإن ذلك يُسبب تفاقم لآفة جلدية سابقة وكذلك ظهور واحد أو أكثر من الاتكاسات التحسسية التي قد تتظاهر بشكل شري ـ ووذمة عرقية ـ ربو التهاب أنف ـ الشري والوذمة العرقية قد تنجم عن الطعام والمرطبات الحاوية على إضافات مثل (Tartrazine) والسالسيلات.
الطعام المعقد قد يسبب الربو، التهاب أنف ـ شقيقة، داء زلاقي وتناذر القولون الهيوج. لذلك فإن الرجيم الشديد قد يكون ضروريا لتحديد النوع المتهم من الطعام.
الطعام الممنوع قد يسبب ثوران وتفاقم الارتكاس التحسسي عندما يعود المريض للتعرض له مثل كل أنواع الطعام هذه.

المظاهر في الأغشية المخاطية:
تورم الشفاه، تخريش فموي تقرح وحكة شرجية.
الأعراض الأخرى: ارتكاسات جهازية مثل الربو والشقيقة.
فرط الحساسية عند الأطفال، الشقيقة والمفاصل المؤلمة قد ترافق حساسية للطعام.

الأطعمة التي قد تسبب الحساسية

ليس من السهل دائماً أن تتهم الطعام على إنه سبب رئيسى المسبب للحساسية إلا أنه في بعض الحالات فإن ذلك ضروري إذ قد يكون ذلك مفيد جداً في السيطرة على الارتكاس التحسسي.
يجب ملاحظة أن المريض قد يتحسس لأكثر من نوع من الطعام وفي نفس الوقت نوع واحد من الطعام قد يحتوي عدة مكونات كل منها منفرداً قد يسبب تحسس للطعام. الخبز مثلاً قد يحوي القمح، الحليب والصويا والخميرة حيث كل منها قد يعمل كعامل مثير مسبباً أو مفاقماً الارتكاس التحسسي.
هناك أنواع مختلفة من الطعام والإضافات التي قد تثير الآفات الجلدية:
اللحم: المحفوظة ـ النقانق (السجق) ـ السلامي ـ اللحم المجفف ـ اللانشون مع البهارات والزيتون .
بعض اللحوم الطازجة قد يمكن استخدامها بدلاً من تلك الأصناف.
السمك: السمك المدخن ـ القواقع ـ السمك المعلب يجب تجنبها إذا ثبت إن لها دور في إثارة الحساسيه.
يسمح بلحم السمك الأبيض، إلا إن بعض الحالات من ثورات الاكزيما تحدث مع أي نوع من السمك سواء كان طازجاً أو معلباً محفوظاً.
الحبوب(Cereals): هناك عدد من أنواع الأغذية المحضرة من القمح، الشعير، الشوفان، الذرة على شكل حبوب ـ بسكويت ـ أو الحلويات، مسحوق الخميرة أو أي شيء يحتويه بشكل أو بآخر مثل نشاء الذرة، وزيت الذرة، شراب أو وجبة الذرة قد يسبب الاكزيما، النشاء، زيت الذرة، شراب الجلوكوز، العصائر الزجاجية قد يحتوي على النشاء.
الأطعمة المعلبة بشكل حساء، الحبوب المطبوخة، شرائح كورن فليكس، الكاسترد، المثلجات والآيس كربم، المربيات، المارغارين الزيت النباتي والدكستروز هي أنواع أغذية غالباً تحوى الحبوب أو مواد أخرى قد تثير الحساسية.



بدائل الأطعمة المسببه للتحسس - حميه خالية من الحليب

حليب الصويا قد تستعمل كبديل عن الحليب، ويمكن تحضيره بإضافة 150غ / 5 أونصات من دقيق الصويا مع 1.5 لتر من الماء في وعاء خاص ويسخن المزيح ببطء في وعاء مع التحريك المستمر حتى الوصول إلى درجة الغليان ومن ثم نخفض الحرارة تدريجياً مع الاستمرار في التحريك لمدة 20 دقيقة، يمكن إضافة مادة لتحسين الطعم مثل عصير البرتقال عندما يكون المستحلب بارداً أو يمكن إضافة العسل أيضاً.
هذا يمكن حفظه في البراد ويمكن استخدامه مؤخراً كبديل للحليب.
الفطور: عصير فواكه ومستحلب فول الصويا المحضر بالطريقة الموضحة أعلاه. للأطفال الأكبر، يمكن أن يكون إعطاء شرائح الخبز (توست) مع المربى.
الغداء: كعك ـ سلطة متنوعة ـ موز مطبوخ.
العشاء: بطاطس ـ جزر ـ عصير الفاكهة الطازجة ـ جوز الهند ـ التفاح ـ الفريز.



حميه خالية من البيض

الفطور: عصير فواكه، حليب، لحم غنم شرائح مشوية، طماطم، خبز كامل الدقيق، الزبدة وخلاصة الخميرة.
الغداء: الدجاج ـ أرز ـ تفاح مطبوخ.
العشاء: لحم مع توست أبيض ـ لحم سمك أبيض ـ سبانخ ـ بطاطس ـ فواكه.
بعض أنواع الوجبات يمكن اقتراحها للمرضي:
الفطور: عصير تفاح ـ بدائل الحليب (مستحلب فول الصويا) ـ أرز بالمارغارين ـ تفاح ـ موز.
هذه المواد قد تضاف لوجبة الفطور.
الغذاء: لبن غنم ـ سلطة فواكه ـ سلطة خضار.
العشاء: فواكه مشكلة ـ لحم شرائح وجزر.

استثناءات من الحمية :
لابد من التعرف على نوع الحمية التي يتوقع أنها سبب الارتكاس التحسسي أو تفاقم آلافة.
كيف تخطط لإلغاء الحمية المتهمة بأنها تسبب تفاقم الاكزيما هو مهم جداً. إن دور الطبيب الواعي هو الشرح للطفل وأمه الطريقة التي يمكن أن تفيد في تحديد الطعام المتهم ومن ثم إلغائه.

المتابعة:
الأعراض التي يشكو منها الطفل أو الرضيع يجب تسجيلها في دفتر الملاحظات وملف المريض.
الإزالة التامة للطعام المتهم.
يحافظ المريض بكل دقه على بدائل الطعام المتهم لمدة أسبوعين.
يجب مراقبة الطفل لكي يلتزم بهذا النوع من الطعام وإذا شعرت الأم بأن هناك شك بذلك مثل تناول الطفل بعض أنواع الطعام الممنوعة يجب عليها أن تبدأ من جديد ثانية من البداية بتطبيق الحميه على طفلها.
إذا طبق ذلك فإن الآفة الجلدية عادة سوف تبدأ بالشفاء باذن الله.

اختبارات الطعام:
الأم تبدأ بإضافة واحد من الغذاء الممنوع خلال الأسبوع الثالث وتُسجل ذلك في يومياتها. هذا يعني أن مراقبة طفلها ليومين أو ثلاثة.
أثناء استخدامها هذا الطعام، يمكنها أن تبدأ بإضافة حليب البقر، الحبوب، الأرز، الذرة، القمح، البيض، ولحم الغنم، الدجاج، السمك الأبيض، بطاطا، موز، حمضيات وكل من هؤلاء يعطي للطفل حسب الترتيب لمدة ثلاث أو أربع أيام وتراقب طفلها بشكل جيد لكي لا يتناول أي من الأغذية الممنوعة مع هذا النظام.
إذا تفاقمت الآفة الجلدية ثانية، فهذا يعني أن هذا النوع من الطعام عادة وتعتبر كعامل متهم ويجب إزالته. إذا لم يحدث تفاقم في الآفة الجلدية بعد إضافة هذا النوع من الطعام هذا يعني أن هذا النوع من الطعام يمكن تناوله.
يجب ملاحظة أن الارتكاس الناجم عن الطعام ليس دائماً آنياً. بعد تناول الطعام قد تظهر الحساسية بعد عدة ساعات أو أيام. هذا يعني أن كثيراً من الطعام المختبر يجب أخذه يومياً لمدة 3 أيام أو أربع أيام. بعد هذا التاريخ إذا لم يوجد تغيرات في الآفة الجلدية أو لايوجد ارتكاس في طفل طبيعي، فهذا النوع من الطعام يعتبر عادة غير محسس للرضيع أو الطفل.
بعض أنواع الطعام تحوي أكثر من مكون حيث كل منها قد يؤثر كعامل مؤثر محتمل ومن الأهمية بمكان أن نختبر كل مركب لوحده مثل اختبار الخميرة قبل الخبز أو خبز الـشعير.
بعض الأدوية كالأسبرين أو الباراسيتامول تحتوي على القمح والنشاء بجانب المادة الفعالة.
استخدام الشكولاته الخام يمكن أن نختبر الشوكولاته.
اللبن الرائب أو لبن الزبادي يختبر كلبن طبيعي بدون المادة المضافة سواء لتحسين الطعم أو فواكه مضافة أو أي مكونات مضافة أخرى.

تحديد الأطعمة المحسسة الأخرى

إذا لم تتحسن الأعراض بعد أسبوعين رغم الحمية الشديدة، هذا يعني أن الطعام لايسبب المشكلة الجلدية، ولاحاجة لمنع أي طعام، في هذه الحالة قد يكون هناك عامل آخر يؤدي إلى التحسس.
تحديد الأطعمة المثيرة للحساسية بحاجة لصبر شديد وقبول والتزام جيد فإذا ما تمت المتابعة بشكل صحيح ومناسب فإنه سيكون مفيداً جداً.
إذا وجدت طريقة حجب الغذاء المشـكوك فيـه صعبة فيمكن اختبار عدة أنواع من الطعام مجتمعة.
يمكن تجريب النظام الغذائي التالي:
اليوم الأول: مستحلب الصويا لوحده أو الأرز ـ الدجاج ـ الجزر للاطفال الذين هم في عمر أكبر.
اليوم الثاني: لحم غنم ـ البطاطس ـ لحم البقر.
اليوم الثالث: الأرز ـ سمك أبيض ـ البطاطس ـ التفاح.
اليوم الرابع: لحم بقر ـ الطماطم ـ الفاصوليا الخضراء.
اليوم الخامس: لبن زبادي ـ البيض ـ حليب غنم مبستر سواء الطازج أو البودرة.
عند اتباع هذا النوع من النظام الغذائي يجب ألا نغفل المواد الأساسية الضرورية اللازمة لنمو الطفل مثل الفيتامينات التي تذاب في الدهون Vit. A , D, E , K..
ويجب أن تكون هذه الفيتامينات خالية من النشاء أثناء تحضيرها.
الاحتياجات اليومية من هذه الفيتامينات:
Pyridoxine 100 mg

Nicotinamide 600 mg

Ascorbic acid 300 mg

Riboflavin 15 mg

Thiamin hydrochloride 150 mg


افضل مصدر لفيتامين "د" هو أشعة الشمس لذا تعريض جلد الطفل يومياً لأشعة الشمس في الصباح له فائده هامة.
طريقة التطعيم
بمصل خاص بناء على نتيجة اختبارات الحساسيه قد يكون ذا فائدة للمصابين بالحساسية

ليست هناك تعليقات: