التبول اللا إرادي وأسبابه



الرياض: د. عبير مبارك
عند بلوغ الطفل سن الرابعة تصبح له القدرة في التحكم الإرادي في التبول، ويعتاد الاستيقاظ ليلا للذهاب إلى دورة المياه، وعند هذه المرحلة قد يصاب الطفل بمشكلة التبول اللاإرادي أثناء النوم والتي تعتبر مشكلة شائعة وعلاجها ليس سهلا ويتطلب الكثير من الصبر والأناة في تناولها.

تصل نسبة حدوث التبول إلى 30% عند الأطفال في سن الرابعة، والى 10% في سن السادسة، والي 3% في سن الثانية عشرة، والى 1%في سن الثامنة عشرة، ويصاب به الذكور أكثر من الإناث، وقد يحدث التبول اللا إرادي ليلا فقط، أو ليلا ونهارا وعادة يكون أقل شيوعا.

أسباب الحالة: للتبول اللا إرادي أسباب عضوية بنسبة 1 إلى 2% وأسباب نفسية بنسبة98%.

من الأسباب العضوية التي تمنع الطفل من القدرة على التحكم في البول أن يولد بعيب خلقي في أحد أجزاء الجهاز البولي أو أن يصاب بالتهابات متكررة، أو الإصابة بمرض السكري أو نقص شديد في الكالسيوم أو أن يكون الطفل مصابا بتأخر عقلي، ولا ننسي أيضا الأمراض العصبية التي تلعب دورا في حدوث التبول اللاإرادي. أما الأسباب النفسية والتربوية فعديدة ومنها: الإهمال في تدريب الطفل على استخدام المرحاض ليستطيع التحكم في البول، والعكس صحيح في التدريب المبكر على عملية التحكم مما يسبب قلقا وتشتتا للطفل، كما أن استخدام التعنيف والقسوة والضرب كأسلوب للتربية من قبل الوالدين يؤدي إلى نتيجة عكسية بسبب الشعور بالخوف، ويعد التفكك الأسري من الأمور الهامة المؤثرة على نفسية الطفل مما يجعله يفقد السيطرة على نفسه كالطلاق والانفصال أو الشجار أمام الطفل أو ازدحام المنزل، بداية دخول المدرسة والشعور بالانفصال عن الأم من الأمور المؤثرة جدا في نفسية الطفل والتي يجب التعامل معها بروية.

مرض الطفل ودخوله إلى المستشفى للعلاج يسببان له صدمة نفسية من رؤيته للمحاليل والحقن والصراخ لبعض المرضى حوله فيصاب بالذعر الذي يظهر بعدم القدرة على التحكم بالبول.

الانتقال من بلد إلى آخر أو الهجرة هو أيضا من العوامل المولدة للقلق والخوف من المجهول والبعد عن كل ما اعتاد عليه الطفل في محيطه فيعبر الطفل عن شعوره هذا بالتبول أثناء الليل.

كما تلعب الغيرة من ولادة طفل آخر في الأسرة دورها أيضا فيتقهقر الطفل إلى عادات الطفولة المبكرة، ولا ننسى تأثير نقص الحب والحرمان العاطفي من قبل الأم وما يفعله في نفسية الطفل.

وتتمثل العوامل الفسيولوجية في وجود أسباب تتعلق بالنوم العميق لدى الطفل وتؤدي إلى عدم قدرة الطفل على الاستيقاظ من نومه للذهاب إلى دورة المياه.

والجدير بالذكر أن معظم الأطفال الذين يعانون من أسباب نفسيه يتحسنون كلما تقدموا في السن مع العلاج أو بدونه وفي حالات نادرة قد تستمر المشكلة إلى مرحلة البلوغ. التغلب على المشكلة : أن معاناة الطفل تنعكس على حالته النفسية، فيصاب بالاكتئاب والإحراج بين أقرانه، فيشعر بالنقص والدونية، ويلجأ إلى الانزواء والانطواء والابتعاد عن الأنشطة الاجتماعية المحببة له، كما أنه قد يصبح عرضة لسخرية زملائه وأخوته فيثور ويغضب وقد يلجأ إلى العنف، ومما يزيد من هذا الشعور توبيخ الأم له واستخدام العقاب البدني مما يزيد من استمرار الحالة وليس علاجها. ولذلك ينبغي:

ـ توفير الأجواء الهادئة في المنزل لإبعاد شعور القلق والتوتر عن الطفل، وتوجيه الأخوة بعدم السخرية والاستهزاء من معاناة الطفل. ضرورة مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود سبب عضوي للحالة.

ـ إشعار الطفل بالثقة في النفس وترديد عبارات الثناء والتشجيع لدفعه على التغلب على المشكلة.

ـ حث الطفل على النوم ساعات كافية أثناء الليل وعدم النوم خلال النهار لأكثر من ساعة واحدة فذلك يساعد في التغلب على مشكله النوم العميق. الذهاب إلى دورة المياه قبل النوم من الأمور المهمة لحل المشكلة وإيقاظ الطفل بعد ساعتين من نومه للذهاب إلى دورة المياه وتكرار ذلك بعد ثلاث ساعات. كما يمكن استخدام جهاز للتنبيه لإيقاظ الطفل بمجرد ابتلاله (تبلغ تكلفته 40 دولارا تقريبا).

ـ تنظيم عمل المثانة بتدريب الطفل على حبس البول فترات تزداد في طولها تدريجيا أثناء النهار وبذلك تعتاد المثانة على الاحتفاظ بكميات كبيرة من البول.

ـ الحرص على عدم تناول الطفل أي سوائل قبل موعد النوم بثلاث ساعات تقريبا، وتوفير الغذاء الصحي الخالي من التوابل الحارة أو السكريات أو الموالح.

ـ توفير ملابس داخلية وأغطية بتناول يده وتشجيعه على تبديلها بمفرده في حالة التبول لإشعاره بالمسؤولية تجاه مشكلته.

كما يساعد استخدام أساليب التشجيع والمكافآت الرمزية في حال عدم تبلل فراشه ويحثه على بذل الجهد للتغلب على المشكلة، مع إعداد جدول أسبوعي يسجل به الطفل الأيام الجافة ومكافأته على ذلك. ومن الممكن أيضا إعطاء الطفل بعض العقاقير لتخدير أعصاب المثانة للتحكم فيها أو للتخفيف من عمق نوم الطفل، وهذا طبعا بمشورة الطبيب.
التبول اللاإرادي(سلس البول)



إعداد







د. محمود جمال أبو العزائم

مستشار الطب النفسى


*****




فسيولوجيا التبول اللاإرادي

ما هو سلس البول وكيف يحدث

اسباب التبول اللاإرادي

تشخيص سلس البول

طرق الوقاية والعلاج

يتبول الأطفال الرضع لاإراديا فى أثناء فترات النوم واليقظة، ويستمرون فى ذلك إلى أن يصلوا مرحلة يمكنهم فيها التحكم بالمثانة. وينمو الأطفال في معدلات مختلفة, كما تختلف نسبة تبولهم اللاإرادى في أثناء الليل. فبعض الرضع ينام طوال الليل دون أن يتبول منذ لحظة ولادته ولكن يوجد أيضا أطفال يتبولون لاإراديا وهم في عامهم الخامس رغم قدرتهم على استخدام المرحاض.ومن ملاحظة النمو الطبيعى للطفل لوحظ أن :

خلال السنة الأولى: كل طفل صغير يتبول في ثيابه وفي سريره.

خلال السنة الثانية: يبدأ بعض الأطفال مرحلة عدم التبول اللاإرادى في أثناء ساعات النهار وتنخفض نسبة تبولهم أيضا في الليل.

خلال السنة الثالثة: تصبح الليالي التي لا يتبول فيها الطفل أكثر تكرارا. ويبدأ الوالدان بملاحظة ظاهرة استيقاظ الطفل عند امتلاء مثانته فيناديهما ليأخذاه إلى المرحاض. ويبدأ معظم الأطفال في الحفاظ على جفافهم في الليل عند بلوغهم سن الثالثة. وعندما يكون لطفل معين مشكلة في التبول أثناء النوم بعد هذا السن، يصاب الوالدين بالقلق.

ويؤكد الأطباء أن التبول أثناء النوم ليس بمرض، لكنه عرض، بل عرض شائع إلى حد ما. وقد تقع بعض حالات التبول أثناء النوم، خاصة عندما يكون الطفل مريض.

وفيما يلي بعض الحقائق التي يجب أن يعلمها الآباء حول التبول أثناء النوم:

15 % من الأطفال تقريبا يعانون التبول أثناء النوم بعد سن الثالثة.

حالات التبول أثناء النوم تنتشر بين الأولاد أكثر من البنات.

يرث الطفل هذه العادة من بعض أفراد الأسرة.

عادة ما يتوقف التبول أثناء النوم عند البلوغ.

معظم من يعانون التبول أثناء النوم ليس لديهم مشاكل عاطفية.




فسيولوجيا التبول اللاإرادي:

عندما يزيد البول داخل المثانة فأن مستقبلات الضغط في الطبقة العضلية لجدار المثانة ترسل تنبيهات إلى الحبل الشوكي ومنه إلى المخ, الذي تنبع منه الرغبة في التبول فإن كانت الظروف غير مناسبة للتبول فإن القشرة المخية ترسل نبضات تثبط جدار المثانة وتزيد من مرونته, وذلك بتثبيط العصب نظير السمبتاوي الذي يحدث ارتخاء في جدار المثانة ، مما يسبب انخفاض الضغط داخلها، فتقل حدة الرغبة في التبول مؤقتا، أما إذا كانت الظروف مناسبة فإن القشرة المخية ترسل إشارات إلى المنطقة العجزية من الحبل الشوكي فتنبه جدار المثانة وترتخي العضلة العاصرة الداخلية, وتثبط مركز التحكم في العضلة العاصرة الخارجية بفعل منعكس, وهناك عضلات مساعدة تأخذ دورها في عملية التبول: حيث ترتخي عضلات المنطقة الشرجية و تنقبض عضلات جدار البطن مع هبوط الحجاب الحاجز و التوقف عن التنفس, فيزيد الضغط داخل البطن فيضغط على المثانة من الخارج مما يزيد الضغط داخلها بدرجة عالية تساعد على تفريغها.




ما هو سلس البول ولماذا يحدث ؟

هناك نوعان من سلس البول :

سلس البول الأولي: ويعني ببساطة أن الطفل يعاني من مشكلة التبول في الليل. وقد ينتابك الرعب عندما ترين طفلك البالغ من العمر السنة الرابعة أو الخامسة وهو لا يزال يتبول لا إراديا, ويرفض بعض الأطباء استخدام المصطلح لطفل لم يبلغ السابعة بعد.

سلس البول الثانوي: وهو حالة مختلفة من النوع الأولي. ويعني المصطلح أن الطفل الذي لم يكن يتبول في السابق لمدة أشهر وربما لسنوات, قد يبدأ بعد تلك الفترة في التبول في سريره. ويكون هذا نادرا نتيجة مرض جسدي وغالبا نتيجة القلق والضغط. وبما أن التبول الثانوي يكون مزعجا للطفل كثيرا ولوالديه أيضا, فأنه يجب طلب النصيحة على الفور.




أسباب التبول اللاإرادى :

أسباب عضوية

قد يدل التبول أثناء النوم بين الأطفال الذين تجاوزوا الثالثة أو الرابعة على وجود مشكلة في الكلى أو المثانة.

وقد ينتج التبول أثناء النوم عن اضطراب النوم.

وفي بعض الحالات، يكون السبب فيه راجعا إلى بطء تطور التحكم في المثانة عن المعدل المعتاد..

وقد يحدث التبول اللاإرادى بسبب وجود بعض أنواع الديدان كالدودة الدبوسية.

كما قد يحدث التبول اللاإرادى بسبب وجود حالات فقر الدم و نقص الفيتامينات.

كما أن بعض الأمراض العصبية مثل حدوث نوبات الصرع أثناء النوم قد تسبب سلس البول.

أسباب نفسية:

وهناك عدة أسباب عاطفية قد تؤدي إلى التبول أثناء النوم مثل :

عندما يبدأ طفل في التبول أثناء النوم بعد عدة شهور من الجفاف أثناء الليل، فهذا يعكس مخاوف عدم الأمان. وقد يأتي هذا بعد تغييرات أو أحداث تجعل الطفل لا يشعر بالأمان.

الانتقال إلى منزل جديد.

افتقاد عضو من أعضاء الأسرة أو شخص محبوب.

أو على وجه الخصوص وصول مولود جديد أو طفل آخر إلى المنزل يحتل مملكة الطفل الأول -وهي الأم - فيعاقب الطفل الأول أمه بالتبول على نفسه.

وفي بعض الأحيان يحدث التبول أثناء النوم بعد فترة من الجفاف بسبب حدة التمرين الذي يتلقاه الطفل على استخدام الحمام.

الخوف من الظلام أو القصص المزعجة أو من الحيوانات أو من التهديد والعقاب.

عند خوض تجربة جديدة لم يتعود عليها الطفل مثل دخول المدرسة أو دخول الامتحان.

التدليل الزائد للطفل و عدم اعتماده على نفسه في أي شيء.

وقد يكون التبول أثناء النوم ناتجا عن انفعالات الطفل أو عواطفه التي تتطلب انتباه الولدين لها



تشخيص سلس البول:

يشخص اضطراب البوال بالآتى:

تكرار إفراغ البول نهارا أو ليلا في الفراش أو الملابس سواء كان لا إراديا أو مقصودا.

أن يتكرر ذلك مرتين إسبوعيا لمدة ثلاثة أشهر على الأقل ويسبب كربا أو خللا اجتماعيا أو وظيفيا.

أن لا يقل العمر الزمني عن خمس سنوات.

ليس سببه تأثيرات فسيولوجية مباشرة لمادة (مدر البول) أو اضطراب جسماني مثل البول السكري والصرع والتهاب مجرى البول.



العلاج و الوقاية:

إن العلاجات التي جربت في هذا المجال عديدة ومتنوعة وتعطي نتائج متفاوتة ولذلك فالجوانب الهامة في العلاج تتمثل في الآتي:

ينبغي على الآباء أن يتذكروا أن الأطفال نادرا ما تتبول أثناء النوم عن قصد، وعادة ما تشعر بالخجل من هذه الفعلة. وبدلا من أن يشعر الآباء الطفل بالخجل والدونية، فأنهم يحتاجون إلى تشجيع الطفل وإحساسه بأنه في القريب العاجل سيصبح قادرا على الحفاظ على نفسه جافا أثناء النوم. ويمكن الاستعانة برأي طبيب الأطفال في هذه النقطة.

توفير جو اسري طيب أمام الأطفال. ويجب أن تكون مناقشة الوالدين- ناهيك عن شجارهما- بمنأى عن الأولاد الذين يجب أن يشعروا أنهم يعيشون في بيت كله سعادة وحب.

إعطاء الطفل الثقة في نفسه بأن المشكلة ستزول. ولو نجحنا في إشراكه في حل هذه المشكلة لكانت النتائج أفضل.

تعويد الطفل الاعتماد على نفسه من وقت مبكر حتى يتعود كيف يواجه الأمور ويتصرف في حلها-تحت إشراف والديه- فإن الطفل الذي يتعود الاعتماد على نفسه نادرا ما يعاني من هذه المشكلة.

عدم إعطاء الطفل سوائل كثيرة في نصف اليوم الثاني حتى تقل كمية البول وبالتالي لا يبول في فراشه.

جعل الطفل أو تعويده على أن يتبول عدة مرات قبل نومه. وإذا أمكن إيقاظه قبل الموعد الذي تعود أن يبول فيه فإنه لن يبلل فراشه وسوف بالتالي يكتسب الثقة في نفسه مما يساعده على تحسنه بسرعة.

العلاج التشريطى ويكون باستخدام وسائل للتنبيه و الإنذار بجرس من خلال دوائر كهربائية تقفل عندما يبلل الطفل ملابسه الداخلية أو المرتبة وهذه تعود الطفل بالتدريج على الاستيقاظ في الموعد الذي يبلل فيه فراشه ويمكنه الذهاب إلى الحمام وقضاء حاجته.

تدريب المثانة لزيادة سعتها ...حيث يشرب الطفل كميات كبيرة من السوائل أثناء النهار ويطلب منه تأجيل التبول لبعض الوقت ، ويزداد الوقت تدريجيا على مدى عدة أسابيع، وخلالها يكون قد تم له التحكم فى التبول .

وبالطبع هناك العديد من الأدوية تمت دراستها وتجربتها في هذه الحالات ونتائجها متباينة ، مثل استخدام عقار تفرانيل بجرعة (25-50 ملم)حيث يؤدى إلى تقليل عدد مرات التبول بالمقارنة باستخدام عقار إيحائى (placebo) فى مجموعة ضابطة ... ولعل تأثير هذا العقار يرجع إلى تعديل نمط النوم والاستيقاظ وإلى مفعوله المضاد للأستيل كولين فى عمله على المثانة البولية .

كما تم استخدام عقار منيرين( minirin ) فى حالات التبول اللاإرادى الأولى حيث انه يعمل كشبيه لهرمون التحكم فى إفراز البول مما يقلل من كمية إفراز البول أثناء النوم حيث ثبت أنه فى حالات التبول اللاإرادى الأولى يكون مستوى هرمون التحكم فى إفراز البول ليلا اقل من المستوى الطبيعى مما يسبب كثرة إفراز البول وحدوث التبول الليلى اللاإرادى . وقد وجد أن نسبة الشفاء تصل إلى 80% عند حسن استخدام الدواء للمريض المناسب وبالجرعة المناسبة.

وهناك دراسات عديدة الآن على العلاج بالإبر الصينية.
التبول الليلي اللا أرادي

التبول الليلي الوظيفي عند الأطفال وإلى السنة الخامسة أو السادسة يعتبر حالة طبيعية ويتم التحكم فيها بطريقة غير واعية أثناء الليل بواسطة الدماغ. أما نسبة حدوثه على حسب سني العمر كالتالي:
6 سنوات --------- 30 %
10 سوات -------- 10 %
21 سنة ---------- 05 %
18 سنة ---------- 03 %
إي أن نسبة حدوثه تتدنى مع التقدم بالعمر.

ما هي الأسباب؟
الأسباب متعددة وتتداخل في بعضها وأهمها:

1- اضطرابات النوم:
عدد كبير من الأطفال الذين لديهم هذه المشكلة يلاحظ أنهم يتعمقون في نومهم فيصعب افاقتهم عندما يستغرقون في النوم. وفي حالة الإفاقة، يكون وعيهم مشوش وغير كامل فبالكاد يدركون ما يدور حولهم أو ما يراد منهم , فقط يريدون الرجوع إلى أسرتهم لمواصلة نومهم وغالباً لا يشعرون بالبلل في ملابسهم عندما يتبولون وهم نيام ويستمرون في النوم إلى الصباح.

2- إفراز بول زايد في الليل:
يفرز الجسم هرمون” القاسوبرسن” Vasopressin الذي يقلل من إفراز البول. ولوحظ أن بعض الأطفال الذين لديهم المشكلة يفرزون كمية أقل من هذا الهرمون بالليل وبالتالي يتجمع لديهم كمية أكبر من سائل البول في المثانة.

3- حجم وظيفي أصغر للمثانة:
المثانة وبالرغم من أنها تبدو طبيعية الحجم إلا أنها تتحمل كمية أقل من البول ولذلك تكون حاجة الطفل أكثر للتبول من غيره, إذ انه يشعر بالرغبة في إفراغ مثانته مع تجمع كمية قليلة من البول مقارنة مع الأحوال الطبيعية. وهذا ما يلاحظه الآباء على أبنائهم حتى في الفترة الصباحية.

4- الإمساك المستمر:
يؤثر على اتساع المثانة للاحتفاظ بالكمية المعتادة من البول.

حجم المشكلة:
يتسبب التبول الليلي عند الطفل في مشاكل عديدة له ولأسرته. فبالنسبة للأم فتضطر لبذل مجهود أكبر لغسل ملابس الطفل وأغطية السرير وبصورة متواصلة. وجميع أفراد الأسرة يتأذون من الروائح الكريهة المنبعثة في الهواء من الملابس. ولذلك يكون هناك تذمر وتضجر من ناحية الوالدين وقد يلجآن إلى تعنيف الطفل أو ضربه مما ينتج عنه مشاكل نفسية متعددة للطفل.
أما الطفل فيكون في حالة نفسيه سيئة لأن محاولاته كلها باءت بالفشل فهو يجد سريره وملابسه مبتلة كل صباح ولا حول له ولا قوة. فيواجه بسخرية من أخوته وتعنيف وضرب من والديه فتتكون من ذلك عقد كثيرة وصورة سلبية لذاته فيفقد ثقته واحترامه لنفسه ويصبح خجلاً منطوياً على نفسه، متشككاً في أن الكل يعرف سره ويسخر ويشمت عليه.

نصيحة للآباء:
عدم تعنيف الطفل أو ضربة أو السخرية منه وأن يعاملوه بلطف وتفهم لمشكلته التي لا سيطرة له عليها وليست بإرادته وتشجيعه على القيام بكل الإجراءات الوقائية التي سيرد ذكرها لاحقا إلى أن يعرض على المتخصصين لمساعدته على الحل النهائي. ومن المهم أن لا يترك الطفل يتجاهل مشكلته هذه بل يجب تشجيعه على مساعدة والدته في تغيير الفرش , وتجميع الملابس المبتلة في مكان معين استعداداً لغسلها حتى لا تفوح الروائح الكريهة منها.

الوسائل العلاجية المهمة:
هنالك وسائل علاجية متعددة وكلها تعتمد على ما هو معتقد أنه السبب الأساسي :

طرق وقائية عامة:
هذه الطرق مساعدة فقط وليس فيها الحل:
1- التقليل من السوائل قبل ساعتين من الذهاب إلى السرير وخاصة المشروبات الغازية والتي بها ماده الكافيين، والسكرية.
2- الذهاب للحمام قبل النوم مباشرة لتقليل كمية البول بالمثانة.
3- إفاقة الطفل بواسطة أحد الوالدين بعد ساعة من نومه للذهاب إلي الحمام ويمكن تكرار ذلك إن أمكن أثناء الليل.
وفي هذه النقطة أرجو أن أشدد على الوالدين أن يتأكدا من أن الطفل قد استعاد وعيه بالكامل قبل أخذه للحمام حتى يدرك ما هو فاعل. لأن جره إلى الحمام وإعطائه الأمر بالتبول له نفس مفعول التبول وهو نائم بالفراش . وقد يعقد ذلك المشكلة بدل أن يساعد على حلها.
4- ًتحفيز الطفل على الليالي التي لا يتبول فيها بمنحة جائزة تشجيعية تحفزه على عدم التبول ليلاً في السرير.

العلاج بالعقاقير الطبية:
يعطي بعض الأطباء بعض العقاقير منها:

1- عقار توفرانيل Tofranil:
يساعد على ارتخاء عضلات المثانة لتتحمل كميات أكبر من سائل البول.

2- عقار فاسوبرسن:
وهو يقلل من إفراز البول ليلاً. ويعطى في شكل حبوب أو عن طريق الاستنشاق .
التبول اللاإرادي عند الأطفال: كيف نفهمه؟ ونعالجه؟

إعداد : وليد مراد - ممارس أول علاج نفسي

التعريف بالمشكلة:
التبول اللاإرادي من أكثر الاضطرابات شيوعاً في مرحلة الطفولة، وهو عبارة عن الانسياب التلقائي للبول ليلا أو نهارا ، أو ليلا ونهارا معاً لدى طفل تجاوز عمره الأربع سنوات ، أي السن التي يتوقع فيها أن يتحكم الطفل بمثانته.

ويمكن أن يكون التبول أوليا Primary ، بحيث يظهر في عدم قدرة الطفل منذ ولادته وحتى سن متأخرة على ضبط عملية التبول. أو يكون التبول ثانوياً Secondary ، بحيث يعود الطفل إلى التبول ثانية بعد أن يكون قد
تحكم بمثانته لفترة لا تقل عن سنة. وفى بعض الأحيان يترافق التبول اللاإرادي بالتبرز اللاإرادي أيضا ، ولكن نطمئن الوالدين .. فلابد أن يكون هناك علاج لهذه المشكلة .. ولكن لابد أن نتعرف أولا على الأسباب
المؤدية لهذه المشكلة.

ما هي أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال ؟
هناك عوامل نفسية واجتماعية وتربوية وفيزيولوجية مرتبطة بهذه المشكلة لدى الأطفال كالتالي :

العوامل النفسية والاجتماعية والتربوية :

الإهمال في تدريب الطفل على استخدام المرحاض لكي تتكون لديه عادة التحكم في البول.

التدريب المبكر على عملية التحكم مما يسبب قلقا لدى الطفل.

استخدام القسوة والضرب من قبل الوالدين.

التفكك الأسرى مثل الطلاق والانفصال وتعدد الزوجات وازدحام المنزل وكثرة الشجار أمام الطفل.

مرض الطفل ودخوله إلى المستشفى للعلاج.

بداية دخول الطفل للمدرسة والانفصال عن الأم.

الانتقال أو الهجرة من بلد لآخر أو من مدينة لأخرى.

الغيرة بسبب ولادة طفل جديد في الأسرة.

نقص الحب والحرمان العاطفي من جانب الأم.


العوامل الفيزيولوجية :
وتتمثل العوامل الفيزيولوجية في وجود أسباب تتعلق بالنوم العميق لدى الطفل، وعادة ما ترتبط العوامل الاجتماعية والتربوية والنفسية بالعوامل الفيزيولوجية في أسباب التبول اللاإرادي عند الطفل.

كيفية التغلب على التبول اللاإرادي عند الطفل :
إن معاناة الطفل من هذه المشكلة تنعكس على حالته النفسية، فيصاب بالاكتئاب والإحراج بين زملاؤه ، ويشعر بالنقص والدونية ، ويلجأ إلى الانزواء والابتعاد عن الأنشطة الاجتماعية ، وقد يكون عرضة لسخرية
أخوته وزملاؤه فيثور بعصبية وقد يلجأ للعنف ، ومما يزيد من حالته توبيخ الأم له وتوجيه العقاب البدني مما يزيد ذلك من استمراره في التبول.

برنامج إرشادي ونصائح للأم لمساعدة الطفل في التخلص من المشكلة :

توفير الأجواء الهادئة فى المنزل لإبعاد التوتر عن الطفل.

توجيه الأخوة بعدم السخرية والاستهزاء من مشكلة الطفل.

ضرورة مراجعة الطبيب للتأكد من سلامة الجهاز البولي عند الطفل.

ضرورة الالتزام بالهدوء والتحلي بالصبر على مواجهة هذه المشكلة، وإشعار الطفل بالثقة في النفس وترديد عبارات الثناء والتشجيع بأنه قادر على التغلب على هذه المشكلة.

مساعدة الطفل على النوم ساعات كافية بالليل ، وأن ينام بالنهار ساعة واحدة فقط ، لأن ذلك يساعد في التغلب على مشكلة عمق النوم.

من الضروري أن يكون غذاء الطفل صحياً وخالي من التوابل الحارة أو من الموالح والسكريات.

تشجيع الطفل على الذهاب لدورة المياه قبل النوم.

تشجيعه على عدم تناول المشروبات الغازية والسوائل قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.

توفير أغطية وملابس داخلية بقرب الطفل وتشجيعه على القيام بتبديلها بمفرده في حالة التبول حتى يشعر بمسئوليته تجاه هذه المشكلة.

إيقاظ الطفل بعد ساعة ونصف تقريبا من نومه لقضاء حاجته ، وتكرار ذلك بعد ثلاث ساعات من نومه.

استخدام أساليب التشجيع اللفظي مثل " أنت اليوم ممتاز لأنك لم تبلل فراشك".

نطلب من الطفل ونساعده في إعداد جدول أسبوعي يسجل فيه الأيام الجافة ، وذلك بمكافأة رمزية ( ملصق نجمة أو وجه باسم/ أو .. ) وكتابة ملاحظات أمام الأيام المبللة.
أدوية عشبية يمكن الاستفادة منها لعلاج التبول الاإرادي :

الحقيقة ان الأعشاب التي تعالج أمراض مثل التبول اللاإرادي عند الأطفال والناجم غالباً عن توتر الطفل الضغط العصبي المفوض عليه نتيجة لتوتر الحياة من حوله او بسبب وجود تهيج موضعي نتيجة لضيق قناة مجرى البول او التهاب المثانة او غيرها من المشكلات. وبعض الأعشاب المفيدة في هذه الحالة هي تناول مغلي الاقحوان الحرمل و الزيزفون والبابونج والشونيز والكندر والشمر والشكوريا مع مراعاة تحليتها بعسل النحل وتفريغ المثانة قبل النوم مباشرة



- العسل : يقول (د. س. جارفيس): إننا نحتاج إلى دواء يمتص الماء ويحتفظ به، وله تأثير مسكن على جسم الأطفال, كما يجب ألا يكون فى استعماله ضرر ، سواء استعمل لمدة طويلة مستمرة أم استعمل فى فترات متقطعة لمدد طويلة أو قصيرة حسب اللزوم, وقبل هذا كله يجب أن يستسيغه الطفل ويتقبله بكل ارتياح ، وهذا لا يكون إلا في العسل .



فالعسل يستطيع أن يمتص الرطوبة من الهواء ويكثفها، وسكر الفواكه (الفركتوز) فى العسل له خاصية امتصاص الرطوبة, وبفضل خاصية امتصاص الرطوبة هذه يمتص العسل الماء فى جسم الطفل ويحول دون تبوله أثناء الليل فى الفراش. ويمكن إتباع الوصفة التالية لعلاج التبول اللاارادى عند الأطفال ملعقة صغيرة من العسل قبل النوم مباشرة, وهذه تؤثر باتجاهين:

أنها تسكن الجهاز العصبى عند الطفل, كما أنها تمتص فى جسمه الماء, وتحتفظ به طيلة مدة النوم، وبهذا تستريح الكلى أيضاً .



وأكد الدكتور هاني الغزاوي خبير التجميل بالوسائل الطبيعية ، أن ملعقة صغيرة من عسل النحل قبل النوم مباشرة أو قبل النوم بنصف ساعة إلي الساعة تعطي نتيجة طيبة للأفراد الذين يعانون من مشكلة التبول اللارادي .



- الشب الصُرافه ) أو ( شب الفؤاد ) وهو مادة تشبه الملح الحجري (ملح الليمون) في الشكل لكنها في الطعم تختلف ، وتباع في محلات العطارة.



الطريقة: أن يُؤخذ من هذه الصرافه وتبلل ويُمسح بها على ( عانة ) الطفل بشكل دائري قبل النوم ، وهي طريقة يستخدمها الشعبيون الذين يفضلون العلاجات الشعبية عن أن يسلكوا طرق المستشفيات ودروبها .






الزنجبيل : يحمص الزنجبيل حتى يصبح مثل القهوة ويسحق ويمزج مقدار عشرة غرامات مع اوقية عسل فيؤخذ مقدار ملعقة قبل النوم كل ليلة لمد خمسة عشر يوماً.

ليست هناك تعليقات: