ما هي التطعيمات؟

التطعيمات هي أمصال تؤخذ من الفيروس المسبب للمرض وتُعالج كي لا تسبب أضراراً، وتُعطى للطفل في عمر معين فتنشط جهازه المناعي الذي يحمي الجسم من أي بكتيريا أو فيروسات وتكوِّن أجساماً مضادة للمرض الخاص بالتطعيم، وبالتالي تحمي الجسم من الإصابة به، فالتطعيمات أفضل وقاية من الأمراض.

وأنواعها؟

ثمة 10 تطعيمات إجبارية لا بد من أن يأخذها الطفل وهي:

- شلل الأطفال.

- الدرن.

- الثلاثي الفيروسي (الحصبة، الحصبة الألمانية، الغدة النكافية).

- الثلاثي البكتيري (التتانوس، الدفتيريا، السعال الديكي).

- الجدري المائي.

- الكبدي b.

وثمة تطعيمات اختيارية مثل:

- h.i.b، يأخذ الطفل ثلاث جرعات من سن الستة أسابيع الى الستة أشهر، وجرعة رابعة في سن سنة ونصف السنة.

- الالتهاب الكبدي a: جرعتان في عمر السنة.

- الحمى الشوكية: جرعة في عمر السنتين.

- الالتهاب الرئوي.

- الأنفلونزا: تؤخذ تطعيماتها في عمر 6 أشهر.

متى يأخذ الطفل التطعيم؟

تبدأ التطعيمات منذ اليوم الأول بعد الولادة مباشرةً، ثم في عمر شهرين، أربعة، ستة وتسعة أشهر، سنة ونصف السنة، ثم من أربعة إلى ستة أعوام، ويوضع جدول لتحديد مواعيد التطعيمات.

ما الذي يحكم إعطاء التطعيم في الأعمار التي ذكرتها؟

درجة نضج الجهاز المناعي، فهو ينضج على مراحل وتناسب كل مرحلة التطعيم ضد مرض معين. هناك تطعيمات لا يجب أخذها قبل عمر سنة، ففي هذا العمر يكون لدى الجهاز المناعي الاستعداد الكافي للتجاوب معها وتكوين الأجسام المضادة للمرض، وإذا كان غير ناضج وأعطينا الطفل التطعيم لن يتعامل الجهاز معه على الوجه الأكمل ولن يصدر الأجسام المضادة، بالتالي لن يستفيد الجسم منه.

ما هي أعراض التطعيم الجانبية؟

تكاد تكون معدومة، لكن هذا لا يمنع حدوث أعراض جانبية بسبب بعض التطعيمات، وهي أعراض بسيطة ويسهل السيطرة عليها. يعتبر الثلاثي البكتيري من أكثر التطعيمات ذات الأعراض الجانبية التي تظهر على الطفل، يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة مع ألم وتورم واحمرار في مكان الحقن، يعبر عنه الطفل بالبكاء المستمر. تنخفض الحرارة بواسطة الكمادات والأدوية وتزول بعد مرور 24 ساعة.

لكن قبل إعطاء الطفل الجرعة الأولى من الثلاثي البكتيري (الدفتيريا، التتانوس، السعال الديكي)، يجب معرفة ما إذا كان مناسباً أن يأخذ تطعيم الثلاثي البكتيري أو الثنائي البكتيري (الدفتيريا، التتانوس). يكمن الاختلاف هنا في تطعيم السعال الديكي، قد يسبب في بعض الحالات تشنجات أو إصابات عصبية، لذا لا بد من معرفة احتمال إصابة الطفل بالتشنجات، لا سيما في حالة الطفل الذي وُلد ناقص النمو أو وضع في الحضّانة، أو الذي أصيب بارتفاع شديد في درجة الحرارة سببت له تشنجات، ويجب أن نضع احتمالاً أنه أكثر عرضة للإصابة بالتشنجات بعد تطعيمه بالثلاثي البكتيري الذي يحتوي على تطعيم السعال الديكي، في هذه الحالة يأخذ الثنائي البكتيري بالجرعات المحددة له.

ما الحد الأقصى لارتفاع درجة الحرارة؟

لا ترتفع الحرارة عن المعدل أكثر من درجة، أما إذا ارتفعت أكثر من ذلك يكون الطفل مريضاً ولم تظهر عليه أعراض المرض إلا بعد أخذه التطعيم، وإذا استمر في البكاء أكثر من 72 ساعة فيجب استشارة الطبيب لمعرفة السبب.

هل يجب ان تظهر أعراض التطعيم الجانبية على الأطفال كلهم؟

إطلاقاً، هدف جهاز المناعة لدى الجميع واحد، وهو حماية الجسم من الأمراض، يختلف كل شخص عن الآخر في طبيعة جهازه المناعي، وتختلف مدى استجابة هذا الأخير للمرض من شخص إلى آخر، لذا لا تظهر الأعراض الجانبية للتطعيمات على الجميع وهو ليس دليلاً على أن التطعيم لم يؤثر أو أنه فاسد.

ماذا يحدث إذا لم يأخذ الطفل التطعيمات في مواعيدها؟

قد يتعرض للإصابة بالعدوى لعدم وجود الأجسام المضادة في جهازه المناعي، لذا يجب على الأم الاهتمام بطفلها وإعطائه التطعيمات اللازمة في مواعيدها المحددة.

هل يمكن أن يأخذ الطفل التطعيمات في سن متأخرة؟

نعم. لكن يجب فحصه أولاً ومعرفة السبب وراء عدم أخذه التطعيمات، وبناءً على ذلك يوضع جدول تُحدد فيه مواعيد الجرعات لضمان عدم حدوث تداخل بين التطعيمات وكي لا نغفل عن بعضها.

هل من تطعيمات للكبار؟

طبعا. لا تنتهي حاجة الإنسان إلى التطعيمات، تبدأ منذ اليوم الأول في الولادة ويمكن أن يأخذها شخص في الثمانين، وتتحدد على أساس الحالة الصحية والبلد الذي يعيش فيه والمهنة التي يتعاطاها. ثمة أشخاص أكثر عرضة للإصابة بأمراض معينة مثل الطبيب، فهو أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الكبدي b. التطعيمات التي تعطى لكبار السن كثيرة من بينها: الحمى الشوكية، الالتهاب الكبدي b، الأنفلونزا الفيروسي، الإلتهاب الرئوي، سرطان عنق الرحم.

ماهي أحدث التطعيمات التي ظهرت أخيراً؟

- تطعيم «الروتا» (النزلات المعوية) ضد الفيروس المسبب للنزلات المعوية لدى الطفل المصحوبة بإسهال شديد وقيء وقد يسبب الجفاف. تفيد الدراسات أن التطعيم يجب أن تؤخذ منه جرعتان من عمر الستة أسابيع الى الستة أشهر، ولا يؤخذ بعد عمر ستة أشهر لاحتمال تسببه في مشاكل لدى الطفل من ضمنها ما يشبه الإنسداد المعوي، وإذا كان أقل من ستة أسابيع فلن يفيد.

والأحدث، التطعيم ضد سرطان عنق الرحم، فهو مضاد للسرطان بطريقة غير مباشرة، لأنه مضاد للفيروس الحلمي المسبب لسرطان الرحم، قد يصيب المرأة والرجل.

ليست هناك تعليقات: