نزلات البرد

رغم عدم وجود طريقة تمنع تماماً نزلات البرد والأنفلونزا، إلا أنه توجد بعض الطرق لتقليل الإصابة بهما.

بعض الطرق للوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا


*الغذاء المتوازن يوفر لهم الفيتامينات والأملاح الضرورية للحفاظ على أجسامهم بصحة جيدة وأكثر قدرة على مقاومة الأمراض. لا تعطى لأطفالك الوجبات السريعة الجاهزة وقدمي لهم الكثير من الفواكه والخضروات.

*التدخين السلبي يعرض بشكل أكبر الأطفال الصغار والأطفال الأكبر سناً للإصابة بأمراض الأنف، الأذن، والحنجرة.
*اجعلي درجة الحرارة فى بيتك معتدلة، فالغرف شديدة الحرارة أو المغلقة قد تسبب احتقان الأنف والحنجرة، كما قد تتسبب فى انخفاض المناعة في الجسم.
*إن التقلبات المفاجئة فى درجة الحرارة قد تجعل الجسم أشد تأثراً بالنسبة للإصابة بنزلات البرد، لذا قومى بإلباس طفلك بعد الاستحمام مباشرة كما يجب عليك التأكد من أن تكون الملابس التي يرتديها بعد ممارسة الرياضة دافئة وجافة.

*غسل يدى طفلك باستمرار خاصة بعد اللعب بلعب أطفال آخرين قد يمنع انتشار الجراثيم.

*من المنطقي أن تمنعي طفلك من الاحتكاك بأى شخص مريض. أ

*وأخيراً يجب أن يتمتع بيتك وحضانة طفلك أو مدرسته بتهوية جيدة. إن الجراثيم تنتشر بسهولة أكثر فى الأماكن المغلقة، لذا يجب عليك فتح الشبابيك للسماح بدخول الهواء النقي.

لو مرض طفلك
من أعراض نزلات البرد والأنفلونزا، رشح في الأنف، حشرجة فى الحنجرة، سعال (كحة)، عطس، صداع، ضعف الشهية، وأحياناً ارتفاع فى درجة الحرارة واحمرار فى العين أو دموع. إ
لا تعطى أبداً طفلك أية أدوية دون سؤال الطبيب، فإعطاء طفلك دواء من نفسك أو حتى بمساعدة الصيدلى قد يجعل حالة طفلك أسوأ بدلاً من تحسنها.
لا تتسرعي فى إعطاء طفلك مضادات حيوية، ففى الكثير من الحالات تشفى نزلة البرد أو الأنفلونزا من نفسها. في نفس الوقت هناك أشياء معينة يمكنك القيام بها لتساعدي طفلك على الشعور بالراحة:

*احرصي على أن يحصل طفلك على قدر كبير من الراحة. لا ترسلي طفلك إلى الحضانة أو المدرسة حتى لا يتعرض للإصابة بأية عدوى أخرى، وأيضاً حتى لا ينقل العدوى إلى الأطفال الآخرين.

*زيدى كمية السوائل التى تعطينها لطفلك لأنه من السهل جداً أن يصاب طفلك بجفاف أثناء المرض. حاولى إعطاءهم عصير برتقال أو ليمون إلا إذا كانا يهيجا سعال طفلك. كذلك فإن مشروبات الأعشاب الطبيعية مثل الينسون، القرفة، والكراوية تعتبر جيدة.

*لو ارتفعت درجة حرارة طفلك حتى لو ارتفاعاً بسيطاً،فاعطيه دواء مخفضاً للحرارة.

*خلال فترة مرض طفلك قدمى له الطعام أو اللبن الذى اعتاد عليه لأنه لن يرغب فى تجربة أى شئ جديد خلال فترة مقاومته للمرض.

*إن رفع وضع رأس طفلك قد يساعد على أن يعمل مجرى المخاط بالأنف بشكل سليم ويسهل عملية التنفس. حاولى رفع مقدمة السرير قليلاً بوضع فوطة مطوية تحت الوسادة

*أريحي طفلك نفسياً وأظهري له حنانك وحبك، فكثيراً ما يحتاج الطفل خلال فترة مرضه إلى ذلك أكثر من المعتاد.

اعتنى بنفسك أيضاً
فى وسط انشغالك بالعناية بطفلك وإشعاره بالراحة فى فترة مرضه، لا تنسى أنك أنت وأسرتك معرضون باستمرار للإصابة بالعدوى. احرصى على المحافظة على صحتك بالتغذية السليمة وبالحصول على القدر الكافى من الراحة، وتذكرى أن تغسلى يديك كثيراً أنت أيضاً.
عندما يمرض الطفل تبتئس الأم ولكن عندما تمرض الأم تبتئس الأسرة كلها!

متى تطلبين الطبيب

من الضروري الاتصال بالطبيب إذا وصلت حرارة طفلك إلى 38ْ مئوية أو أكثر، أو إذا استمرت الحرارة لأكثر من 48 ساعة، قئ، أو إسهال.
هناك أعراض أخرى خطيرة يجب اللجوء للطبيب فوراً عند حدوثها مثل الصعوبة الشديدة فى التنفس، تغير لون شفايف الطفل أو أظافره إلى اللون الأزرق، أو إصابة الطفل بفقدان تام للشهية، أو النوم طوال الوقت.
التغذيه السليمه لنزلات البرد
ماذا نأكل؟.. ماذا نشرب؟

وجاء الشتاء وبصحبته كالعادة نزلات البرد والأنفلونزا!



فماذا عن المجابهة بالأكل والشرب؟

هل هناك مأكولات أو مشروبات خاصة للوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا؟ وهل هنالك طعام أو شرا ب لعلاجها؟ إن الوصفات التي يتداولها الناس كثيرة وقد يصح معظم تلك الوصفات وقد لا يصح وقد يكون في الأمر مبالغات أحيانا أخرى وأغاليط في أحايين أخرى. حول ما يتداول من وصفات هذه وقفات تمييزية.


نزلات برد أم أنفلونزا ؟

يفرق الأطباء بين ما يسمى بنزلة البرد العادية وبين الأنفلونزا، فنزلة البرد العادية لا يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة أو إرهاق وآلام في عضلات وعظام الجسم وإنما هي عبارة عن عطاس وربما سعال خفيف واحتقان للأنف وبقية الأعراض المعروفة، أما الأنفلونزا فهي يصحبها ارتفاع في حرارة الجسم و ما يقعد الإنسان أو يلقي به في الفراش، وهي عبارة عن عدوى فيروسية يسببها نوعان من الفيروسات A، B تدخل للجسم عن طريق الأغشية المخاطية في الفم والأنف والعين ويحدث الانتقال لهذه الفيروسات من الشخص المصاب إلى السليم بالسعال أو العطس أي انتقال مباشر.

إذا هي فيروسات

الأنفلونزا عدوى فيروسية وهذا يعني أنه لا يفيد معها استخدام المضادات الحيوية بل لا بد من أن تأخذ دورتها التي تستمر 3 - 4 أيام تطول أو تقل حسب عناية الشخص براحته ومأكله ومشربه، فالحل الأول لتقصير دورتها هو الراحة في المنزل، ولكن قد يقود ضعف مقاومة الجسم في حال الإصابة بالأنفلونزا لغزو بكتيري يسبب التهابات في الحلق أو مجرى التفس عند البعض.


نزلة برد

يقول الأطباء إن نزلة البرد العادية قد لا يفيد معها ملبس أ و تدفئة للمنزل بل ربما أدى ذلك إلى ارتفاع نسبة تعرض الشخص لها فهي رهينة الانتقال المفاجئ من الأجواء الحارة إلى الباردة أي من البيت الحار إلى خارجة للأجواء الباردة.

الغذاء الجيد... الدرع الأول

يعتقد كثير من الناس بأن الغذاء الجيد هو الركن الأساسي للوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا. وهذا صحيح فالغذاء الجيد المتوازن المحتوى على العناصر الغذائية الأساسية خاصة الكربوهيدرات والبروتينات والفيتامينات والمعادن ثم شيء من الدهون يعتبر الدرع الواقي بإذن الله، ولكن قد تختلف التصورات حول طبيعة هذا الغذاء فمثلا عادة ما نلجأ إلى الوجبات الدسمة التي تعد بكميات من الدهن والدقيق والتمر أو ما يشبه ذلك اعتقادا بأن ذلك سيعطينا طاقة وحرارة في الجسم تشعره بالدفء وأن كان هذا الاعتقاد صحيح في مجملة إلا أن المسألة ليست طاقة فقط (رغم أننا نبحث عن الطاقة)، بل لابد أن يؤخذ في الاعتبار تنشيط وتحفيز جهاز المناعة في الجسم لمقاومة أي دخيل سواء أكان فيروسات أو بكتيريا وبناء على ذلك فمن الأمور التي لابد أن تؤخذ في الاعتبار هو أن أكل الدهون والسكر بكميات كبيرة يضعف جهاز المناعة (خاصة عند الأطفال).
في مقابل ذلك فإن الفيتامينات والبروتينات عناصر مهمة لتشجيع جهاز المناعة.
إن الغذاء الجيد يعني المتوازن والذي يؤكل في وقته بكميات كافية غير منقوصة، فمثلا لا بد أن لا يهمل الإنسان أكل الإفطار مع الحرص على أن يحتوي على مصدر بروتيني كالبيض والحليب أو الجبن بجانب الخبز و شئ من العصائر الطبيعية.

الفاكهة... الكنز المهمل

إذا أردنا حصر الأمر في نزلات البرد والوقاية منها فيمكن التأكيد بأن الفاكهة أولا ثم الخضراوات ثانيا. فالفاكهة غالبا ما تؤكل طازجة وبها كمية جيدة من الفيتامينات المشجعة لنشاط جهاز المناعة في الجسم. ويعتبر عصير الفاكهة الطازجة سيدا للموقف في هذا الصدد. وتشير أصابع الناس دائما إلى دور فيتامين ج (c) للوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا. وما يقوله الناس لم يأت من فراغ بل إن لهذا الفيتامين دورا معلوما بدراسات علمية قديمة، إلا أن بعض الدراسات الحديثة تفرق أحاديث الناس وتوزعها إلى إجابة على سؤالين هما:

الأول: هل لفيتامين (ج) دور في الوقاية من الأنفلونزا؟

وهنا تقول الأبحاث إن ما يقوله الناس مبالغ فيه إذ قد يكون له دور بسيط في هذا الجانب وليس بالصورة التي كانت تقال قديما.

والثاني: هل لفيتامين (ج) دور في تقصير دورة نزلة البرد أو الأنفلونزا إذا أصابت الإنسان؟

وهنا يؤكد أن لفيتامين (ج) دورا احتماليا أكبر وتقترح أن يؤخذ هذا الفيتامين لتقصير الدورة والإسراع بالشفاء بإذن الله. والأفضل دائما هو أخذه من مصادره الأساسية من الفواكه وعصائرها الطبيعية مثل: الجوافة والليمون والبرتقال والطماطم (الطماطم تصنف ضمن الفواكه لا الخضراوات) هذا بجانب وجود مواد وفيتامينات ومعادن أخرى تشجع نشاط مناعة الجسم في الفواكه وتحميه من أمراض أخرى ومثل هذه الفيتامينات والمواد مثل الكاروتينات والفلافينويدات كما أن هنالك بعض الفواكه الأخرى كالتمر والتين والمشمش وغيرها الغنية بالمعادن (كالزنك والحديد والكالسيوم وغيرها) التي لها دور واعد لتقوية جهاز المناعة في الجسم.

النباتات... الدور المجرب

يقصد بالنباتات هنا أجزاء النبات من أوراق أو بذور أو جذور أو سيقان، والغذاء يشمل الشراب كما يشمل الأعشاب التي تؤخذ عن طريق الفم سواء على صورة سائلة أو غير ذلك ولاشك أن هنالك عددا من الأعشاب والبذور أو بقية أجزاء النبات لها دور فعال ومجرب للوقاية من مزلات البرد والأنفلونزا أو يقتصر دورتها إذا وقعت الإصابة للوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا والقائمة طويلة، وتشمل على سبيل المثال لا الحصر القرفة والقرنفل والزنجبيل والبابونج والمرمية وعرق السوس والثوم والختمي والحبة السودة والزعتر والبنفسج والزيزفون وغير ذلك..


شراب ساخن... لدور أفضل

تعتبر المشروبات الساخنة لمعظم النباتات المفيدة في الوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا أو تقصير دورتها هي الصورة العملية الأولى لاستخدامها.

القرفة... لأكثر من فائدة

لصعوبة عرض جميع النباتات هنا فسوف يكون الاختيار لاثنين منها فقط هما القرفة والزنجبيل.


نصائح للوقايه من نرلات البرد
طبعا اليومين دول زي ما كلنا شايفين الجو مش باين له إذا كان صيف ولا شتاء.. علشان كده كلامنا النهارده هيكون عبارة عن نصائح للوقاية من نزلات البرد؛ لأن زي ما أنتم عارفين إن الوقاية خير من العلاج.. مش كده ولا إيه؟!

وعلى فكرة النصائح اللي هقولها دي مش بس مفيدة للوقاية من نزلات البرد.. دي كمان هتساعد الناس اللي عندهم برد بسيط إنه يروح منهم بسرعة..

أولاً: نتقل ملابسنا شوية


زي ما انتم شايفين الجو الصبح بيكون فيه لسعة برد، وبالليل كمان بيكون فيه لسعة برد لكن أثناء النهار بنلاقيه دافي.. علشان كده ياريت الناس اللي بتخرج الصبح بدري أو اللي بترجع بالليل يكون معاها جاكيت خفيف علشان تلبسه علشان تحمي نفسها من لسعة البرد دي..

وياريت كمان ملابسنا الفترة دي تكون ملابس قطنية؛ لأن الملابس القطنية زي ما كلنا عارفين بتساعد على امتصاص العرق، وكمان بتدي إحساس بالدفء وبتحمينا من أي إحساس بالبرد..

ثانياً: نشرب سوائل كتير


المعلومة اللي كتير مننا مش عارفها هي إن شرب السوائل الكتير بيحمي الجسم من الإصابة بالفيروسات.. فياريت إننا نكتر من شرب السوائل و نشرب عصائر طبيعية فريش كتير ومن العصائر اللي ممكن إننا نشربها في الفترة دي وتفيدنا فعلاً "عصير الليمون" أو "البرتقال" أو "الجوافة"..

ثالثاً: نبعد عن المشروبات المثلجة


ياريت إننا نبعد في الفترة دي عن المشروبات المثلجة بجميع أنواعها، ونشرب المشروبات الدافية زي "الشاي بالليمون" أو "الكاموميل" أو "النعناع" أو "الليمون الساخن" أو "اليانسون" أو "الزنجبيل"..

رابعاً: نكتر من فيتامينات سي


ياريت إننا نكتر من الفواكه اللي بتحتوي على فيتامين "سي" زي "البرتقال"، و"اليوسفي"، و"الجريب فروت".. كمان فيه فوار "فيتامين سي" موجود في الصيدليات ياريت إننا نجيبه وناخد منه قرصين في اليوم.. واحد الصبح والتاني بالليل.


خامساً: نتناول غذاء متكامل


دايما بقول إن الغذاء المتكامل مفيد جداً لحماية الجسم من أي أمراض.. علشان كده ياريت نحرص دايما إن غذاءنا يكون غذاء بيحتوي على جميع العناصر الغذائية اللي الجسم محتاج لها زي "الخضروات" و"البروتينات" وده لتقوية الجهاز المناعي للجسم..

وعلى فكرة الدراسات أثبتت إن الخضروات اللي ليها أوراق خضراء من أكتر الحاجات اللي بتساعد على حماية الجسم من نزلات البرد.. فياريت إننا نهتم بيها.

سادساً: نجدد هواء المكان باستمرار


ياريت واحنا قاعدين في البيت أو المكتب نفتح الشبابيك علشان نجدد هواء المكان اللي احنا موجودين فيه.. وبكده نطرد أي فيروسات ممكن تكون إنها موجودة..

ونحاول على قد ما نقدر إننا نبعد عن أي مصدر هواء بارد مباشر زي هواء "التكييف" أو "المروحة" في الأيام دي لأنها بتزود البرد.

سابعاً: نبعد عن المصابين بالبرد


مش لازم لما يكون عندنا حد مصاب بالبرد أو الانفلونزا إننا نسلم عليه وناخده بالحضن؛ لأن بكده بنعرض نفسنا للعدوى بالبرد ده.. كمان ياريت إننا ما نستخدمش الأدوات الخاصة بالناس المصابين بالبرد زي الكوبايات والمعالق والشوك إلا بعد غسيلها بالماء الساخن والصابون كويس.


ثامناً: لو حسينا بالبرد نريح في البيت


ياريت لو حسينا بأعراض بسيطة للبرد زي "ارتفاع حرارة الجسم أو العطس" إننا نريح في البيت لمدة يوم علشان ندي لجسمنا فرصة إنه ياخد قسط من الراحة ويقدر إنه يقاوم البرد.

تاسعاً: مش أي دواء ناخده

نزلات البرد والنفلونزا
نزلات البرد والإنفلونزا.. الوقاية تقلل من الإصابات

تزداد المعاناة منها مع تدني درجات حرارة الطقس









مراجعة بعض الأرقام مفيدة جداً للدلالة على أهمية الحديث عن بعض الأمراض. وعلى سبيل المثال، دعونا نعرض بعض الأرقام المتعلقة بنزلات البرد common cold وبالإنفلونزا Influenza.


في المرض الأول، لو قيل لنا: - ثمة 200 نوع من الفيروسات القادرة على إصابة الإنسان بهذا المرض.

- المُعدل السنوي لإصابة البالغين بهذا المرض يتراوح ما بين مرتين إلى أربع مرات في السنة، وأن معدل إصابة الأطفال الصغار به تتراوح ما بين ست إلى عشر مرات في السنة.

- هناك مليار حالة من ذلك المرض تحصل سنوياً في دولة واحدة كالولايات المتحدة.

اما في المرض الثاني، لو قيل لنا:

- تبلغ الوفيات السنوية بسببه حوالي نصف مليون إنسان في كافة أنحاء العالم.

- وفي دولة واحدة، كالولايات المتحدة، يُصاب إلى حد 20% من الناس سنوياً به، ويحتاج الدخول إلى المستشفى لتلقي علاج مضاعفاته حوالي 200 ألف شخص، ويتوفى أكثر من 36 ألف شخص نتيجة الإصابة به.

لقلنا: إن هذين المرضين، أي نزلات البرد والإنفلونزا، يستحقان الاهتمام بالمعرفة لوسائل الوقاية والأعراض ووسائل المعالجة السليمة.

والملاحظة العلمية، والتي لا تزال المحاولات جارية لمعرفة سببها، أن الإصابات بنزلات البرد أو بالإنفلونزا، في المناطق الباردة والمعتدلة، ترتفع عند بدء واستمرار انخفاض حرارة الطقس، أي في ما حول فصلي الخريف والشتاء.


* حالات نزلات البرد

* التعريف العلمي لنزلات البرد هو أنه أحد الأمراض الفيروسية التي تُصيب الجهاز التنفسي العلوي، أي الأنف والحلق بالدرجة الأولى.

وعادة ما تبدأ أعراض الحالة بالظهور على المُصاب بعد ما بين يوم إلى ثلاثة أيام من التعرض لأحد الفيروسات المسببة للحالة.

وتشمل الأعراض:

- سيلان الأنف، أو اختناق مجرى التنفس عبر الأنف.

- تهيج أو ألم في الحلق.

- السعال.

- احتقان الأنف أو الحلق.

- ألم في عضلات الجسم.

- صداع خفيف.

- عطس.

- زيادة دمع العين، أو احتقان لونها.

- ارتفاع متوسط في درجة حرارة الجسم،

- إجهاد عموم الجسم بدرجة متوسطة.

والملاحظ أن إفرازات سيلان الأنف، تكون عادة سائلة وشفافة، ولكنها قد تُصبح ثخينة القوام، ويميل لونها نحو الخضرة أو الصفرة.

وأهم ما يُميز نزلات البرد، عن الإنفلونزا مثلاً، هو أن حرارة الجسم لا ترتفع بدرجة عالية، ولا تكون الشكوى من الصداع شديدة، كما لا يكون إجهاد وتعب الجسم قوياً. ولدى البالغين، ثمة دواع تتطلب مراجعة المُصاب للطبيب.

وذلك مثل ارتفاع حرارة الجسم إلى ما فوق 39 درجة مئوية، خاصة حينما تكون هذه الحمى مصحوبة بزيادة واضحة في إفراز العرق، أو إجهاد وتعب الجسم بصفة مرهقة، أو إخراج بلغم أصفر أو أخضر عند السعال، أو الشكوى من ألم في مناطق الجيوب الأنفية.

وهناك أكثر من 200 نوع من الفيروسات القادرة على التسبب بهذا المرض. والتي تُوصف عادة بأنها سهلة الانتقال فيما بين المُصاب والسليم.

وتدخل هذه الفيروسات إلى جسم السليم من خلال الأنف أو الفم أو العينين. والفيروسات هذه قادرة على الانتشار من خلال رذاذ الماء في الهواء، أي ضمن الرذاذ الذي يخرج من المُصاب حال عطسه أو سعاله أو كلامه أو ضحكه.

كما أنها قادرة على الانتشار بلمس اليد لليد، من مُصاب إلى سليم، أو من خلال لمس السليم لأشياء لمستها يد المُصاب، كسماعات الهاتف أو الهاتف الجوال أو مقابض الأبواب أو لوحة مفاتيح الكومبيوتر أو المناشف أو غيرها. وحينما يلمس السليم عينيه أو أنفه أو فمه بعد ذلك، فإن الفيروسات قد تدخل إلى جسمه.


* حالات الإنفلونزا

* الإنفلونزا حالة مرضية تتسبب بها العدوى بواحد من ثلاثة أنواع من «فيروسات الإنفلونزا».

وتُهاجم هذه الفيروسات أنسجة أغشية الجهاز التنفسي، والذي يشمل الأنف والحلق والشُعب الهوائية للرئة، وربما أنسجة الرئة نفسها. وعادة ما يُطلق البعض كلمة «فلو» flu على حالات الإنفلونزا.

وكثيراً ما يخلط الناس فيما بين نزلات البرد وبين الإنفلونزا، لأنهما يتشابهان في أعراض سيلان الأنف والعطس وألم الحلق.

ولكن ثمة فروقا جوهرية بين الإصابات بنزلات البرد وبين الإصابات بالإنفلونزا، ومن المهم التعرف عليهما، نظراً لتداعياتهما المختلفة على الصحة، خاصة لدى كبار السن أو المُصابين بأحد الأمراض المزمنة أو الأطفال.

وفي حين تبدأ أعراض نزلات البرد بالظهور ببطء على المُصابين، فإن حالة الإنفلونزا تبدأ وتتسارع في وقت قصير، حيث ترتفع الحرارة بشكل أعلى وأسرع، ويشكو المُصاب بالإنفلونزا من صداع، وألم وإعياء في الجسم، بصفة أشد. وبالجملة يكون المُصاب بالإنفلونزا أكثر معاناةً من مُصاب نزلات البرد.


* أعراض الإنفلونزا

* وتشمل أعراض الإنفلونزا:

- ارتفاع حرارة الجسم إلى أعلى من 38 درجة مئوية، لتصل إلى حدود 40 وربما أكثر لدى الأطفال.

- شعور بالقشعريرة والبرودة، مع زيادة إفراز العرق.

- صداع، ربما يكون شديدا.

- سعال جاف.

- ألم في العضلات، ووصف البعض لها بأن «عضلاته مكّسرة» قد يكون صحيحاً. وخاصة في الظهر والعضد والأفخاذ والساقين.

- إجهاد وضعف عموم البدن.

- احتقان الأنف.

- تدني أو فقد الشهية للأكل.

- إسهال أو قيئ، في بعض الأحيان، خاصة لدى الأطفال أو كبار السن.

ولأن حالات الإنفلونزا أشد، والاحتمالات أعلى لحصول المضاعفات بالتهابات الرئة أو الأذن أو غيرهما، فإن مراجعة الطبيب قد تكون ضرورية، خاصة عند بدء الشكوى من سعال مصحوب بإخراج البلغم، أو الارتفاع الشديد في حرارة الجسم، أو الشكوى من ألم في الصدر، أو وجود صعوبات في التنفس، أو غير ذلك مما ليس معتاداً في مثل هذه الحالات.

وتحصل العدوى بالإنفلونزا عند نجاح الفيروسات المسببة لها بالانتقال من شخص مُصاب إلى شخص سليم.

وتنتقل فيروسات الإنفلونزا عبر رذاذ الماء في الهواء، وهو ما يحصل عند عطس أو سعال أو كلام أو ضحك شخص مُصاب.

كما تنتقل الفيروسات عبر التصاقها لفترة على أحد الأشياء التي يُمكن عادة تكرار لمسها، كسماعة الهاتف وغيره مما تقدم ذكره، مما يلمسه السليم ثم يلمس فمه أو أنفه أو عينيه.


* أنواع فيروسات الإنفلونزا

* وهناك ثلاثة أنواع من فيروسات الإنفلونزا، إنفلونزا إيه A، وإنفلونزا بي B، وإنفلونزا سي C.

ونوع إيه A قد يتسبب بموجات وبائية قاتلة، تُصيب البشر فيما بين كل 10 أو 40 سنة.

بينما نوع بيB، قد يُؤدي إلى موجات أخف وأصغر، ومحصورة محلياً في مناطق جغرافية من العالم دون أخرى.

ونوع إيه A ونوع بي B من فيروسات الإنفلونزا، قد يتسببان بموجات الـ «فلو» السنوية التي تُصيب الكثيرين في غالبية مناطق العالم خلال فصلي الخريف والشتاء.

وأما نوع سي C، فلم تتسبب فيروساته بأي من موجات الإنفلونزا الوبائية.

والواقع أن فيروسات نوع سي C أكثر ثباتاً بشكل نسبي، وذلك بالمقارنة مع نوعي إيه A وبي B، اللذين كثيراً ما يتغيران ويتحوران في تركيبهما.

ولذا تظهر في كل عام تقريباً سلالات جديدة من نوع إيهA ونوع بي B. وهذا الأمر له أهمية خاصة في مدى تكوين جسم للمناعة ضد عودة الإصابة بأحد أنواع فيروسات إيه A أو بي B للإنفلونزا.

ومعلوم أن الشخص حينما يُصاب بأحد فيروسات الإنفلونزا، فإن جهاز مناعته يُكون أجساماً مضادة antibodies، لمنع تكرار الإصابة بهذه الفيروسات في المستقبل المنظور.

ولكن حينما تُغير وتُحور الفيروسات من تركيبها، فإن المناعة التي كوّنها الجسم في العام الماضي مثلاً، لا تبقى فاعلة وقادرة على مقاومة هذه الفيروسات التي طورت من بنيتها وشكلها، ما يجعل الإنسان عُرضة للإصابة بها والمعاناة منها لاحقاً.

ليست هناك تعليقات: